ذكر تقرير لوكالة اسوشيتد برس الاخبارية ان واشنطن يساورها القلق بشأن احتمالات امتداد تحركات داعش الى الاراضى الاردنية و انه من ثم تعمل واشنطن على تنشيط تعاونها الامنى و المخابراتى مع الاردن و غيرها من بلدان الشرق الاوسط وجوار سوريا لتفادى انتشار تهديدات داعش. وفى أعقاب اعتقال الاردن لخلية تتبع داعش هذا الاسبوع كشفت اسوشيتد برس عن تكليف الادارة الامريكية لجنرال الاستخبارات الامريكية المتقاعد روبرت ريتشر بتشكيل مجموعة عمل خاصة بالتعاون مع السلطات الامنية المناظرة فى المملكة الاردنية وذلك استثمارا للعلاقات القوية التى يتمتع بها الجنرال ريتشر مع القيادة الاردنية عندما كان رئيسا لقطاع عمليات الشرق الادنى فى الاستخبارات الامريكية فرئيسا لمحطة عمليات الاستخبارات الامريكية فى عمان فى العام 1999 . وأشارت اسوشيتدبرس الى انها حصلت على تلك المعلومات من مصدرين مسئولين رفيعا المستوى فى الاستخبارات الامريكية رفضا التعريف باسميهما متعللين بسرية العملية وقالت الوكالة كذلك انه اتصلت بالجنرال المتقاعد روبرت ريتشر – الذى يعمل استشاريا امنيا مستقلا – لكنه رفض التعليق على تلك المعلومات . وبرغم القوة و التسليح الجيد الذى يتمتع به الجيش العربى الاردنى ، يخشى المحللون الامريكيون من احتمالية تعرض الداخل الاردنى لعمليات ارهابية نتيجة اللاجئين المتسللين الى الاراضى الاردنية من سوريا ويتواجد فى الاردن حاليا 5ر1 مليون لاجىء سورى باتوا يشكلون عبئا على اقتصاد المملكة الهاشمية . ويقول دافيد شينكر مسئول البنتاجون السابق و المدير الحالى لبرنامج الدراسات السياسية العربية فى معهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية ان الاراضى الاردنية ليست بعيدة عن التهديد المباشر من عناصر داعش و مساندة الاردن واجبة فى هذا الظرف حيث المملكة تعد مرتكزا هاما من مرتكزات استقرار منطقة الشرق الاوسط و تمتلك اجهزة استخبارية و امنية عالية المستوى ، و تحصل الاردن على مساعدات عسكرية و اقتصادية سنوية قدرها مليار دولار امريكى من واشنطن فضلا عن سائر اشكال الدعم الامنى الاخرى . تجدر الاشارة الى ان ابومصعب الزرقاوى قيادى القاعدة ومؤسس تنظيم داعش فى العراق والشام،الذى قتلته القوات الامريكية فى عملية خاصة داخل العراق عام 2006 هو فى الاصل من مواطنى مدينة الزرقا الاردنية ، كما سبق للقاعدة استهداف فندقين فى الاردن عام 2005 لقى على اثره 60 فردا مصرعهم ، وفى العام 2012 وبفضل يقظة رجال الجيش العربى الاردنى و اجهزة المخابرات الاردنية اجهت السلطات الاردنية مخططا ارهابيا لزعزعة استقرار المملكة و اعتقلت العشرات من عناصر الارهاب وصادرت اسلحتهم و عتادهم التى قالوا انهم حصلوا عليها من الميدان السورى وكانوا ينوون استخدامها فى ضرب السفارات الاجنبية فى العاصمة الاردنيةعمان .