قال ديفيد شينكر مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إن شبح الإرهاب يحيط بالمملكة الأردنية من جديد بعد ارتفاع التقارير الخاصة بتواجد الجهاديين السلفيين بها والقادمين بشكل خاص من سوريا. وأوضح الكاتب في مقال له على موقع معهد واشنطن أن تواجد السلفيين بالأردن يرتفع يوما بعد يوم وأن هذا التطور يعكس اتساع تواجدهم بالمنطقة بأسرها، حيث فاز السلفيون بنسبة 25% من مقاعد البرلمان في انتخابات عام 2011 بمصر، موضحا أن انتشار السلفية بالأردن يسير على قدم المساواة خاصة بعد اندلاع الحرب السورية. وتابع شينكر أن الجهادية السلفية القادمة من سوريا من الواضح أنها تحرز تقدما كبيرا في المناطق القبلية الأردنية، مشيرا إلى تعهد أحد زعماء القبائل الأردنية مؤخرا بمبايعة أميرة الدولة الإسلامية للشام والعراق "داعش" أثناء الاضطرابات التي حدثت مؤخرا بمنطقة معان الأردنية. وأكد الباحث الأمريكي أن خطر السلفية الجهادية على المملكة الأردنية في تزايد مستمر طالما استمرت الحرب السورية مشيرا إلى مطالبتها لواشنطن بالمساعدة على الحفاظ على الأمن حول حدودها خاصة في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. وبالرغم من المساعدات الأمريكية المستمرة للجيش الأردني وتوفير المعدات والتدريبات له بالإضافة لتحسين قدرة الجيش على كشف محاولات عبور الحدود غير المشروعة ومحاولات تهريب أسلحة الدمار الشامل إلا أن الكاتب يرى أن التضاريس القاسية على طول الحدود الأردنية والعدد الهائل من محاولي التسلل إلى الداخل الأردني سوف تزيد الضغوط على قيادة حرس الحدود الأردني ومديرية المخابرات الأردنية والمسئولة حاليا بالفعل عن متابعة أوضاع ما يقرب من مليون لاجئ سوري.
