أكّد الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي بالجماعة الإسلامية، أن إيران لها مطلق الحرية في أن تجسد شخصية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، كما أن لنا مطلق الحرية في أن نرفض ذلك، وكل منا يعمل بحسب الرأي الفقهي الذي يأخذ به، منوها إلى أن الآراء الفقهية ليس من شأنها أن تؤثر على علاقات الدولتين حال أن يكون هناك علاقات. وقال إبراهيم ل "صدى البلد" إن تجسيد الأنبياء مسألة فقهية حديثة مختلف عليها، ولم تُطرح على الفُقهاء الأوائل، وعندما تم طرحها منذ سنوات رفضها فقهاء السنة لأسباب، وفي المقابل رأى فقهاء الشيعة أن هذا التجسيد محمود جداً لا سيّما أنه سيقدم قصص الأنبياء بطريقة حسنة. ولفت إبراهيم إلى أنه يظنّ أن المنادين بتجسيد سيدنا محمد في إيران يريدون تكريمه، لا الإساءة إليه، موضحاً أنه و برغم اعتراضه على فكرة تجسيد الأنبياء، فإنه شاهد التجربة الإيرانية في دراما "يوسف الصديق" وكيف تم تقديمها بشكل راق لم يمس النبي يوسف بسوء ونالت إعجابه كثيراً وظنّ بها أنها أفادت الكثير. وأكّد أن الدراما الصالحة النقيّة أفضل وسيلة للدعوة إلى الله، وأنها وسيلة لتعرّيف الأمم المختلفة أشياء عن الإسلام لم يكونوا يعلموها، خاصة أنه تتم ترجمتها إلى أكثر من 7 لغات، مشيراً إلى فيلم "الرسالة" الذي عرضه التليفزيون المصري بعد رفضه 10 أعوام. وأكّد أن من يثور بسبب هذه الأعمال فهو لا شكّ انسان ضيّق الأفُق.