بدأت واحة سيوة في استخدام السماد "المكمور" فى زراعات الخضر والفاكهة من اجل الحفاظ على البيئة. والسماد المكمورعبارةعن مخلفات الزراعة مع مواد مفيدة للتربة يتم تجميعها فى حفرة ويضاف 65% من الماء، يتم بعده تغطيتها فترة تتراوح ما بين الشهر والشهرين علي ان يتم استخدامها كسماد طبيعى فى الزراعة. من جانبه أكد د. عمروعبد الجواد الخبير بمعهد بحوث الصحراء أن طبيعة ارض سيوة صالحة للزراعة في ظل توافر كميات من المياه ،مؤكدا انه يسعي الي تعميم تجربة ،استخدام السماد المكمور فى واحة سيوة، حتى تحتفظ زراعتها بجودتها، و يتحقق من ذلك اكتفاء ذاتيا للواحة. وأشار عبد الجواد الي أن هناك تجارب تجري فى مزرعة "تجزرتى" على البطيخ والشاى والخيار والطماطم والكوسة والباذنجان بالإضافة إلي سلالات نخيل سيوى أصيل.
وأضاف أن فوائد استخدام هذا النوع من الأسمدة يعتبر وقاية من الأمراض المنتشرة الآن كما أن الواحة بها نباتات طبية وعطرية تعد بديلة للأدوية الكيماوية. واوضح ان هناك محاولات للحفاظ على الأنواع الموجودة فى سيوة وقد كانت هناك تجربة فى استخدام النعناع كسماد حيوى وكانت له نتائج رائعة. وقال ان هناك تجربة لتغذية الأغنام "البرقى" التى تشتهر بها مطروح بعلف من اليبئة السيوية وهو مكون من البلح العزاوى ومخلفات الزراعة وقد تمت تجربة هذا العلف ولوحظ ان الاغنام يزيد حجمها الي الضعف مقارنة بالتي تتغذي على الأعلاف التقليدية. فيما أكد المهندس سلامة محمد مدير الزراعة بمطروح أن هناك حوالي 350 فدانا تقريبا من الزراعات في سيوة يتم زراعتها باستخدام السماد المكمور وقد نالت الزراعات حيزاً كبيراً من الاهتمام من أجل تقديم أنواع من الخضر و الفاكهة بشكل آمن وخالية من الآثار الكيميائية الضارة. وأضاف انه تم تطبيق التجربة في منطقة الساحل الشمالى ( زراعات مطرية ) كإرشاد ولكن لم يتم تعميمها لقلة المخلفات الزراعية الموجودة بمنطقة الساحل الشمالي.
