قالت الحكومة الصومالية إنها عرضت العفو عن مقاتلي حركة الشباب المجاهدين. وأضافت فى بيان لها أن مسلحي الحركة سيتم دمجهم في المجتمع، إذا سلموا أنفسهم وتخلوا عن أسلحتهم خلال الخمسة وأربعين يوما القادمة. ويرى محللون هذا العرض بمثابة محاولة لاستغلال الوضع الضعيف للحركة، عقب الغارة الجوية. ورفضت حركة الشباب التعليق على نبأ مقتل زعيمها أحمد عبدي غوداني. وشنت الطائرات الأمريكية الغارة الاثنين الماضي، حينما كان زعيم الحركة مسافرا، ضمن قافلة في منطقة شابيلي السفلى جنوبالصومال. ونقل عبدالله عبدي مراسل "بي بي سي" عن شهود عيان قولهم، إن قوات أمريكية نفذت عملية إنزال جوي عقب الغارة، ونقلت جثثا من المكان بعد اشتباكات عنيفة. ويرى عبدي أن عرض العفو يبدو مبادرة سياسية تهدف لتشجيع الانشقاقات عن الحركة. من جهة أخرى تتعرض الحركة حاليا لضغط عسكري، ليس فقط بسبب الغارة الجوية الأمريكية، ولكن لأن قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الحكومية شنت هجوما بريا لاستعادة أراض من قبضتها. وفقدت حركة الشباب السيطرة على أربع بلدات خلال الأسبوع الماضي، بينما تتقدم قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الحكومية حاليا باتجاه بلدة "براوي" الساحلية التي تعد المعقل الرئيسي للحركة.