بدأت وزارة الدولة لشئون البيئة من خلال إدارة محمية الجلف الكبير في تطبيق برامج السيطرة والتأمين والتوعية البيئية والتواصل مع الجهات المختلفة بالمنطقة، وذلك لما حدث من بعض التجاوزات من قبل بعثة الحفائر الألمانية والتي توجهت إلى محمية الجلف الكبير بدون سابق إشارة أو استخراج تصاريح رسمية من (جهاز شئون البيئة/ قطاع حماية الطبيعة). ونتيجة لذلك أجرى وفد من جامعة كولونيا الألمانية المتخصص في أعمال الحفائر بمحمية الجلف الكبير زيارة للمقر الإداري للمحمية، حيث تناول الجانبان سبل التعاون على المدى المستقبلي وأهمية الحفاظ على الثروات الطبيعية لمصر، كما أهدى الفريق الألماني تقريرا مصغرا عما جرى خلال البعثة السابقة من أعمال الحفائر بالمحمية. وعلى الجانب الآخر، زار أعضاء المحمية مقر البعثة الألمانية بمركز ومدينة بلاط، حيث رحب بهم الفريق الألماني واستعرض ما يدور داخل مقر البعثة من عمليات معالجة للرسوم وطرق التوصل إلى معالجة للتصدعات والشقوق التي تعترى الرسوم وما يجرى من أبحاث بهدف التوصل إلى أنسب المواد لسد ومعالجة تلك الشقوق وغيرها. كما خاطبت إدارة المحمية، مدير التربية والتعليم بالمنطقة للتنسيق معه لتنفيذ حملات للتوعية البيئية ووضع كشوف بالمدارس المستهدفة ومواعيد الزيارات لتحقيق التعريف بالمحميات الطبيعية بمصر، التنوع الحيوي، بناء القدرات البشرية كي تتمكن من مواجهة المشكلات البيئية بتلك المنطقة النائية. وعلى رأسها الصيد الجائر والتلوث والاحتباس الحراري، وبالفعل تم وضع برنامج لزيارة المدارس كمرحلة أولى استهدفت أكثر من 37 مدرسة القى خلالها فريق العمل الضوء على المحميات الطبيعية في مصر وأهداف عملها والدور القانوني والتشريعي لها، كما تم إهداء المدارس مطبوعات ومطويات عن المحميات الطبيعية كي يستفيد منها طلبة وطالبات المدارس المختارة. كذلك قامت إدارة محمية الصحراء البيضاء خلال بعض قادة الكشافة البحرية ببناء مظلة بيئية تتكون من خامات طبيعية بالمنطقة عبارة عن (جذوع النخيل- جذوع شجر الجزورين- جريد النخل- الحبال- ... الخ)، والهدف من بنائها هو أن المحمية عبارة عن واحة صغيرة حول عين مياه رومانية وسط الصحراء ويمر بها الكثير من رحلات السفاري بشكل يومي للتزود بالمياه والاستظلال وتناول الغذاء. والقى مدير المحمية محاضرة عن المحميات الطبيعية بشكل عام ومحميات المنطقة الجنوبية بشكل خاص، وتم عرض فيلم تسجيلي عن المخاطر التي تتعرض لها البيئة البحرية من تلوث وصيد وأيضًا ظاهرة الاحتباس الحراري. وفي نهاية المحاضرة تم توزيع مطبوعات خاصة بمحمية سالوجا وغزال.