أكد بيتر ماورر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بعد ان اختتم زيارة قام بها الى كل من اسرائيل وغزة والضفة الغربية فى الفترة من 4 الى 7 اغسطس الجارى ان عدم احترام القانون الانسانى الدولى قد ادى الى خسائر غير مقبولة بين المدنيين وان حصيلة هذا الصراع غير مقبولة . وقال المسؤول الدولى الذى التقى برئيس الوزراء الاسرائيلى ووزير العدل الاسرائيلى والرئيس الفلسطينى محمود عباس ومسؤولى حماس انه شاهد بنفسه الدمار الهائل الناجم عن القتال ..واضاف اننا ندعو باسم الانسانية الى وقف القتل والتدمير وان تكون حماية المدنيين هى الشغل الشاغل وان توفى اطراف النزاع بالتزاماتها بموجب قوانين الحرب . ولفت رئيس الصليب الاحمر فى بيان صدر اليوم فى جنيف الى ان هناك تناقضات خطيرة بين تلك الالتزامات وتطبيقها وبين الواقع على الارض وقال ان اللجنة الدولية عازمة على العمل مع طرفى النزاع حتى لايحدث هذا مرة اخرى.. وبينما قال ماورر ان الاطفال والمسنين والمرضى والجرحى دفعوا الثمن الاكبر فى غزة فقد اشار الى ان القانون الدولى الانسانى يهدف الى تحقيق توازن بين الضرورات العسكرية والاعتبارات الانسانية وان ماشوهد على الارض من دمار وماجرى الاستماع اليه من ضحايا الاعمال العدائية يؤكد ان هذا التوازن لم يتم احترامه بما يعنى ضرورة قيام طرفى النزاع بالالتزام تماما بالقانون وان على المجتمع الدولى اتخاذ كافة التدابير لضمان ان يفعلوا ذلك . كما شدد ماورر على الحاجة الى حوار صريح وفورى مع القادة السياسيين لمواجهة تحدى الاحتياجات الانسانية للمجتمعات المتضررة اليوم ومستقبلا ..واكد تضامن اللجنة الدولية للصليب الاحمر مع هؤلاء المتضررين مطالبا بتحمل الاطراف والمجتمع الدولى مسؤولية جماعية لخلق بيئة مواتية للجهود الانسانية المستدامة وكذلك ايجاد احترام اكبر للعمل الانسانى والعاملين فى هذا المجال فى جميع الظروف .