طالبت اللجنة "الوطنية الليبية لحقوق الإنسان" بالوقف الفوري لإطلاق النار والاقتتال الدامي الدائر في عدة مناطق في مدينتي بنغازي وطرابلس والقصف العشوائي على المدنيين والممتلكات العامة من قبل الجماعات المسلَحة في طرابلس، حيث أوقع عشرات الضحايا خلال اليومين الماضيين. وأعربت اللجنة - في بيان لها اليوم الخميس - عن قلقها الشديد من الأحداث المؤلمة والخطيرة التي تشهدها البلاد، وتدعو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي، الممثل في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية إلى اتخاذ موقف حاسم وحازم، انطلاقا من المسئولية الإنسانية والقانونية والأخلاقية تجاه ما يقع من جرائم الترويع والتهجير والقتل والاستهداف الممنهج للمدنيين، ومسلسل الاغتيالات الممنهج ضد أفراد الجيش والشرطة والتي تعد من أبشع الجرائم ضد الإنسانية، وفقا لما نص عليه القانون الدولي والمعاهدات والاتفاقات الدولية ذات الصلة. وناشدت اللجنة، المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية سرعة التحرك وتشكيل فريق قانوني وحقوقي للتحقيق في كل الجرائم التي تصنف ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبت ولازالت ترتكب في ليبيا وملاحقة مرتكبيها من قبل المجموعات المسلحة من منطلق اختصاصاتها وبموجب تفويض الأممالمتحدة بما فيها التهجير القسري ومحاصرة المدن والخطف والقتل والاعتداء على المدنيين والمنازل والمباني والمؤسسات. ويتعرض مطار طرابلس الدولي منذ أكثر من أسبوعين، إلى اشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي، في محاولة لإخراج الزنتان من المطار الذي يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس في أغسطس وتشهد بنغازي مواجهات عنيفة بين قوات الصاعقة من جهة، ومجلس شورى ثوار بنغازي المكون من أنصار الشريعة ودرع ليبيا1 وآخرين سنة 2011 من قوات القذافي، وخلفت بحسب وزارة الصحة، 97 قتيلا وإصابة 404 أشخاص.
