خبير مياه عالمي: موافقة أثيوبيا على الاجتماع الثلاثي "لكاعة".. وننتظر إجراءات حقيقية حديث أثيوبيا عن إزالة أي ضرر يخلف بناء سد النهضة يعني استمرارهم في بنائه بنفس المواصفات "رسلان": موافقة إثيوبيا على الاجتماع الثلاثي لا يعنى تغير موقفها تجاه مصر قال الدكتور ضياء الدين القوصي، خبير المياه العالمي، إن موافقة أثيوبيا علي عقد اجتماع ثلاثي يجمعها مع مصر والسودان بشأن أزمة سد النهضة لا يعتبر تطورا في الأوضاع، لأن هذا الأمر يعني إعادة المباحثات مرة أخري، قائلاً "أن هذه الخطوة تعتبر "لكاعة" بدلاً من حل حقيقي للأزمة". وأضاف القوصى، في تصريح خاص ل "صدى البلد"، "أن حل الأزمة يكمن في إبداء الجانب الأثيوبي مرونة واضحة واستعدادا لحل الأزمة والتخلي عن بعض ما تتمسك به أثيوبيا في بناء السد، والالتزام ببعض ملاحظات التي جاء بها تقرير اللجنة الدولية الثلاثية". وشدد خبير المياه العالمي علي ضرورة البحث عن حلول وقف بناء سد النهضة بهذا الشكل بسرعة غير عادية، واتخاذ إجراءات حقيقية لوقف هذه الكارثة، حتي ندخل في مرحلة أخري تتمثل في السدود التي تنتوي بعض دول المحور بناءها ايضاً. من جانبه قال الدكتور مغاوري شحاتة، رئيس الجمعية العربية للمياه والخبير المائي، أن موافقة اثيوبيا علي حضور الاجتماع الثلاثي بالسودان لمناقشة أزمة سد النهضة، تعتبر تطوراً في الأزمة، ونحن في انتظار نتائجه. وأضاف شحاتة في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن أثيوبيا تصر علي موقفها، وتتحدث عن أنها سوف تزيل أي اضرار ستخلف بناء سد النهضة، وذلك يعني أنهم سيستمرون في بناء السد بنفس المواصفات التي تم الإعلان عنها وقد رفضتها اللجنة الثلاثية من قبل وأكدت علي أنها ستخلف أضرارا جسيمة بدول مصب نهر النيل. وأكد رئيس الجمعية العربية للمياه والخبير المائي، أنه يجب علي أثيوبيا أن تعيد النظر في الأمر إذا كانت تريد حلا حقيقيا، مشيراً إلي انه من المستحيل أن تستطيع أثيوبيا إزالة الأضرار التي ستخلف بناء السد، مؤكداً أن المفاوضات بين مصر وأثيوبيا لن تكون سهلة علي الإطلاق. وقال الدكتور هانى رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، اليوم الأربعاء، إن موافقة إثيوبيا رسمياً على عقد اجتماع ثلاثي بين مصر وإثيوبيا والسودان لمناقشة أزمة سد النهضة لا يعني تغير فى الموقف الإثيوبي تجاه ملف المياه. وأضاف "رسلان"، في تصريح خاص ل"صدى البلد" لن تشهد أزمة سد النهضة انفراجة خلال الاجتماع الثلاثي الذي يتم انعقاده، إلا إذا أبدت إثيوبيا بعض المرونة في المفاوضات اثناء الاجتماع. وتابع قائلاً: "إن الموافقة جاءت رسمياً بناء على الاتفاق بين مصر وإثيوبيا على تشكيل لجنة عليا للحوار المباشر لتناول كافة جوانب العلاقات الثنائية والإقليمية فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية". وأعلن الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، عن تلقيه موافقة من الجانب الإثيوبى على عقد اجتماع ثلاثى بين مصر والسودان وإثيوبيا للتشاور بشأن أزمة سد النهضة، والتحضير والإعداد للتحرك المستقبلى بشأن الأزمة، وذلك فى ضوء البيان المشترك الصادر عن القمة المصرية الإثيوبية التى عقدت على هامش القمة الإفريقية فى"مالابو".