رفضت إدارة متحف أمستردام تأكيد خبر مفاده بأن مجموعة ذهب سكوثيي القرم ستسلم إلى أوكرانيا، ولن تعاد إلى جزيرة القرم التي انضمت مؤخرا إلى روسيا. جاء وذلك بعد أن أكدت متاحف القرم استعدادها للذود عن حقها بكنوز السكوثيين في المحكمة، لكن إدارة المتحف أكدت أنها أجلت إغلاق المعرض لغاية 31 أغسطس، وفقا لما ذكرته "روسيا اليوم". ويتيح متحف ألارد بيرسون في أمستردام لزواره فرصة نادرة للاطلاع على معروضات من الذهب الخالص تحكي التاريخ الحافل لشبه جزيرة القرم التي ظهرت فيها المستوطنات الإغريقية بدءا من القرم السابع قبل الميلاد. ويضم المعرض آثارا نقلت من 5 متاحف واقعة في القرم، ومنها خوذة وغمد مصنوعان من الذهب وعدد كبير من الأحجار الكريمة. لكن خلافا حادا نشب حول ملكية المعروضات، إذ تصر كييف على ضرورة استلامها بعد انفصال القرم عن أوكرانيا وانضمامها إلى روسيا، الأمر الذي ترفضه سلطات القرم. وقال مدير متحف تافريدا، في شبه جزيرة القرم بهذا الشأن: "تلقينا من الجانب الهولندي تأكيدات بأنه سيحيط متاحف القرم علما بحل مقترح للمشكلة حال التوصل إليه". يشار إلى أن المعروضات وصلت إلى هولندا من القرم حينما كانت الأخيرة في نطاق أوكرانيا، وتزامن عرضها مع أحداث اختتمت بعودة شبه الجزيرة إلى الحضن الروسي ما وضع إدارة المتحف الهولندي في حيرة من أمرها حول الجهة التي يجب أن تستلم المعروضات بعد إغلاق المعرض، خاصة أن الأوروبيين لا يعترفون بانضمام القرم إلى روسيا.