أصدرت اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية المعنية بمتابعة مستجدات طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة في ختام اجتماع عقدته في الدوحة اليوم برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، بيانا شددت فيه على "مواصلة التحرك الكثيف لدعم الطلب الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة من خلال مجلس الأمن". وقررت اللجنة التي شارك في اجتماعاتها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للجامعة العربية والسادة وزراء خارجية ورؤساء وفود الدول أعضاء اللجنة، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، ودولة الكويت "دعم الموقف الفلسطيني الساعي للحصول على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو". كما قررت " تكليف لجنة من الخبراء لدراسة جميع البدائل القانونية والسياسية في ضوء ما سيتوصل إليه مجلس الأمن بخصوص طلب فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة". وقررت اللجنة " الطلب من رئيس اللجنة والأمين العام والدول الأعضاء تكثيف الاتصالات مع أعضاء مجلس الأمن واليونسكو لضمان تصويتهم لصالح عضوية فلسطين في الأممالمتحدة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وكذلك دعم الطلب الفلسطيني في اليونسكو". وأقرت اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية "دعوة اللجنة الرباعية من خلال مجلس الأمن إلى التحرك لمساءلة ومحاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على استمرارها في عمليات الاستيطان وسياستها الهدامة إزاء جهود تحقيق السلام، وحثها أيضًا على مواصلة مساعيها مع إسرائيل لاستئناف مفاوضات جادة ومحددة بسقف زمني واضح وإطار مرجعي يرتكز على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق يتوج باتفاق سلام يغطي كل القضايا الجوهرية وفقًا لهذه المرجعيات". وأكدت اللجنة على دعمها الكامل لجهود إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية والتي قالت إنها "تشكل ركيزة أساسية لمواجهة التحديات الجسام التي يواجهها الشعب الفلسطيني في المرحلة الراهنة". وردًا على المواقف السلبية الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية، على لسان وزير خارجيته والتي تمس السلطة والرئاسة الفلسطينية، عبرت اللجنة عن استنكارها الشديد لهذه المواقف الإسرائيلية التي من شأنها أن تؤدي إلى نسف الجهود المبذولة لإحياء مسار المفاوضات. كما تدارست اللجنة تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي راح ضحيته العديد من الشهداء والجرحى من المدنيين وأدى إلى خسائر جسيمة في الممتلكات والمنشآت الفلسطينية. وعبرت اللجنة عن إدانتها الشديدة لهذا العدوان الإجرامي.. محذرة من النتائج الوخيمة لاستمراره، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته إزاء هذه الانتهاكات الإسرائيلية واتخاذ ما يلزم لرفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة. وكانت اللجنة الوزارية لمباردة السلام العربية قد أستهلت بيانها بالاشارة الى أنها استمعت إلى العرض الذي قدمه فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول نتائج الاتصالات التي أجراها مع عدد من الدول والمجموعات السياسية بخصوص الاعتراف بالدولة الفلسطينية والدعم المطلوب لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. وذكر البيان أنه في ضوء هذا العرض ومداخلات الأمين العام ورؤساء الوفود، ناقشت اللجنة نتائج هذا التحرك والخطوات المزمع القيام بها لاحقًا وذلك في ضوء استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سياسة الاستيطان ، وخاصة في القدسالشرقية وعدم جديتها في الاستجابة لجهود تحقيق السلام، وإجهاض كل المبادرات والمساعي السلمية، وتحديها لكافة القواعد والقوانين الدولية ، وان اللجنة خلصت إلى الاتفاق على عدد من الخطوات التي وردت في البيان.