قال موقع أوول إفريكا، إن هناك أكثر من 6 ملايين شخص في نيجيرياوالنيجروتشاد والكاميرون يواجهون الجوع الشديد، منهم مليون شخص على حافة المجاعة، نتيجة لعنف جماعة بوكو حرام الذي شرد الآلاف ودمر الغرب الإفريقي، مما يتطلب المزيد من الأموال لمعالجة تلك الأزمة الإقليمية. وتابع الموقع: على مدى 7 أعوام من تمرد جماعة بوكو حرام، والتي ظهرت في شمال شرق نيجيريا، قتل أكثر من 15 ألف شخص وأجبر 2.4 مليون شخص على الفرار من منازلهم. وقال ائتلاف مكون من 15 مجموعة مساعدات بينها أوكسفام، ولجنة الإنقاذ الدولية وخدمات الإغاثة الكاثوليكية، إن هناك أكثر من 65 ألف شخص يعيشون في مجاعة في جيوب شمال شرق نيجيريا، وأكثر من مليون على بعد خطوة واحدة من المجاعة. وأضاف الموقع أن المدير القُطري لنيجيريا من أجل العمل ضد الجوع، قال في بيان "إن ما نشهده هو أسر تترنح على حافة المجاعة، فنحن نرى الأسر التي لا تأكل لعدة أيام، والعديد منهم لا يحصلون على الأكل لعدة أيام، ويتسولون من أجل الغذاء". وذكر الموقع أن ما يحدث الآن في غرب إفريقيا شبيه لما حدث في الصومال في عام 2011، عندما أدى حجم وشدة الجوع إلى إعلان المجاعة، وهذ ما يحدث حاليا في بعض مناطق ولاية بورنو النيجيرية، حيث يعاني أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد. وأكد أن عمليات الصراع ومكافحة التمرد أدت إلى دمار المزارع والأنهار والبحيرات حول منطقة بحيرة تشاد التي تعتمد على الزراعة وصيد الأسماك، ودفع المدنيون ثمنا باهظا لسياسات قطع المواد الغذائية والإمدادات بفعل بوكو حرام، وبرغم أن هناك دولا كثيرة رحبت بالأشخاص الذين فروا من ديارهم، فلا يزال العالقون وسط الصراع في حاجة ماسة لوصول المساعدات إليهم والتي لا تصل لهم بفعل الاضطرابات الحالية والإرهاب. الجدير بالذكر أن الأممالمتحدة طلبت مساعدة النازحين ب740 مليون دولار بسبب عنف بوكو حرام ولم يصل منها إلا الربع فقط. كما أن الجهود العالمية لمواجهة تلك الأزمة لم تتعد مجرد المناقشات والأحاديث، والتي كان آخرها حديث الرئيس باراك أوباما، الأسبوع الماضي مع الرئيس النيجيري محمد بخاري، والتي ناقش فيها سبل مواجهة الجماعة المسلحة للحد من المجاعة. وتقاتل نيجيريا جماعة بوكو حرام على الأرض وبضربات جوية بمساعدة قوات مشتركة متعددة الجنسيات، والتي استطاعت الأسبوع الماضي أن تقتل 38 جنديا من مقاتلي بوكو حرام خلال العمليات التي تلت هجمات سابقة من قبل الجماعة الإسلامية على بلدتين على الحدود في جنوب شرق النيجر. ولم تتعد جهود الولاياتالمتحدة مجرد الوعود التي تشمل الأولويات الإنسانية والرعاية الصحية والغذاء ومياه الشرب والمأوى، فيما لم تحقق أيا منها لغرب إفريقيا المتضررة.