* العربي يفسر سحب عدد من الدول لمراقبيها ب”الإحباط” لوجود اعتقاد سابق بأن وجود بعثة المراقبين سيوقف العنف نهائيا * العربي: حالة من الإحباط في نفوس المصرين.. والتونسيون اتخذوا خطوات جعلتهم يرون الضوء في نهاية النفق المظلم وهذه مرحلة لم نصل إليها كتب- حسام المغربي: قال الدكتور نبيل العربي، الامين العام للجامعة العربية، انه لم يصله رداً رسمياً من الخارجية السورية علي الخطابات التي ارسلتها الجامعة العربية بخصوص الاحداث التي تجري في سوريا. وقال العربي خلال لقائه مع الاعلامي يسري فودة ببنرنامج اخر كلام علي قناة ON TV ، ان الجامعة العربية مستمرة في توقيع عقبات أقتصادية علي سوريا وهي عبارة عن مقاطعة اقتصادية ، مشيراً إلي أن ما يحدث علي الأرض حاليا من عمل المراقبين العرب بسوريا صالح الشعب السوري والجامعة العربية والتي تريد أن تثبت أن الدول العربية قادرة علي أن تحل مشاكلها بنفسها دون تدخل خارجي في شئونها. وقال العربي أنه أرسل خطابين أمس لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، الأول لأنقل له ما جري في الاجتماع بخلاف ما أن يصل لسوريا نسخة من انعقد اجتماعات الجامعة العربية لأنها عضو مؤسس وعضو محوري في الجامعة ويصلها نسخة من كل جلسة شئنها شئن جميع الدول الأعضاء، بالرغم من تعليق مشاركتها باجتماعات الجامعة، مضيفاً أن الخطاب الثاني لإخطار سوريا بقرار الجامعة بمد برتوكول بعثة المراقبة علي سوريا. وعلق العربي علي تصريحات إبراهيم غليون، رئيس المجلس الانتقالي السوري، حول تقرير بعثة المراقبة والتي وصفته بأنه غير دقيق ،قال العربي ان بعثة المراقبة بدأت عملها بسوريا بتاريخ 29 ديسمبر وأعدت التقرير خلال 20 يوماً قامت البعثة في خلال هذه الفترة بمراقبة 15 مدينة كانت قد هدأت وتوقفت عمليات العنف فيها، مضيفاً لا أستيطيع القول أن العنف قد توقف وأن القتل لا يحدث ولا استطيع القول إن الضحايا لا تسقط، وأضاف “حتي لو كانت ضحية واحده هذا لا يقبله الضمير الإنساني”. وقال العربي إن وظيفة بعثة المراقبة كانت تتمثل في التحقق من أن سوريا قد نفذت كافة التعهدات وهي وقف العنف والإفراج عن المعتقلين وابتعاد المظاهر العسكرية عن المدن السكانية بالإضافة الي فتح الباب للصحف العربية والدولية لاستئناف عمالها في داخل سوريا، كل هذه الأمور تم فيها نوع من التقدم ولكن لم يتم تنفيذه بشكل كامل وفروي كما طالت الجامعة العربية. وأضاف العربي أن الفندق الذي يقيم فيه المراقبون العرب كان يتواجد فيه العديد من مراسلي القنوات الصحف العربية، وأن عملية قتل المراسلين لم تحدث سوى مع حالة واحدة، مشيراً أن المراقبين يتواجدون في أماكن إطلاق النار وليس لديهم من الأجهزة الكافية لحمياتهم من الرصاص،فهم يعرضون نفسهم للخطر ولكن وجودهم مفيد ومهم والغرض الأساسي لوجودهم هو إنهاء العنف في سوريا ولكن العنف مزال مستمر. وقال العربي إن الجامعة العربية قررت أمس عدم التدخل السياسي إلا بعد إيقاف عمليات العنف تماماً، مضيفاً “بعد وجود المراقبين لفترة داخل سوريا ولم يتوقف العنف توصلت مناقشات الجامعة إلي أنه لابد من الآن بدأ العملية السياسية مؤكداً أنه بصدد تعين مبعوث من الجامعة العربية الي سوريا، نهاية هذا الأسبوع علي حد أقصي، وذلك للتوصل الي حوار مع الحكومة السورية والمعارضة في الداخل والخارج، وذلك من خلال خطة موضوعه للمطالبة عدة مطالب منها إنشاء حكومة وطنية وأن الرئيس يفوض نائباً له للإشراف علي كل المتطلبات الديمقراطية. وأضح العربي أن مقترح أمير قطر كان بهدف إرسال قوات حفظ سلام في سوريا وليس قوات حرب، ولا تنوي الجامعة العربية بشن حرب علي سوريا، وقال إن الأمر يتعلق موافقة الدولة المستضيفة بمعني أن سوريا يجب أن تقبل باستضافة قوات حفظ سلام مسبقاً مثل ما حدث مع بعثة المراقبين العرب، والوحيد الذي يستطيع إرسال قوات دون موافقة الدولة المستضيفة هو مجلس الأمن فقط ، وأضاف ان مخاوف المعارضة السورية من تحول الملف السوري اللي مجلس الأمن سوف يعيد سيناريو ليبيا غير صحيحة لان الوضع في ليبيا مختلف تماماً ،معللاً السبب ان أحداث ليبيا كانت بها نية من السلطة في الإبادة الجماعية باستخدام الطائرات، ولكن سوريا بها تعقيدات عديدة وتداعيات مختلفة، والدول العربية لا ترغب في التدخل العسكري. وقال العربي أنه ما تكلف به مع الشيخ حامد بن جبر رئيس الوزراء القطري، هو عرض الملف السوري علي مجلس الأمن للتصديق علي القرارات العربية فقط ولم نطلب مجلس الأمن بالتنفيذ علي الأرض، مشيراً إلي أن تصديق مجلس الأمن للقرارات العربية يضفي عليها قيمة كبيرة. وكشف العربي، أن مجلس الأمن منقسمة أعضائه علي اتخاذ قرار بالحظر الجوي علي سوريا، معللا السبب بأن دولتي روسيا والصين لن يسمحا باتخاذ هذا القرار، بالإضافة إلى أن الدول الثلاث الدائمين” المملكة المتحدة، فرنسا، الوليات المتحدة” ليسوا الآن في مركز يسمح لاتخاذ هذا القرار في الوقت الحالي، لأن الوليات المتحدةالأمريكية لديها انتخابات الآن وأروبا مفلسة ولا يوجد أحد للإقدام علي هذا القرار. وقال العربي إنه يرجوا أن تقتنع روسيا وتتبع القرارات العربية التي تعتبرها روسيا صمام أمن للمنطقة، وأوضح العربي أنه علي اتصال دائم بهم، وروسيا تعهدت أنها لن تسمح بأن يتكرر سيناريو لبيا في سوريا ويحدث تدخل خارجي. وأكد العربي أن الخطوة القادمة هي الخروج الآمن للنظام السوري بعد تشكيل حكومة توافق وطني وأعداد دستور للبلاد وتولي نائب الرئيس السوري لمباشرة هذه الإجراءات، كما اقترح العربي زيادة عدد المراقبين العرب لعمل نبطشيات فيما بينهم لكي يستطيعوا مراقبة الأوضاع ب24 ساعة لن الأمن السوري يقوم بعمليات القتل في أوقات متأخرة من الليل حتي لا يكون المراقبون موجودون. وعلق العربي علي قرار المملكة العربية السعودية بسحب مراقبيها من سوريا قائلاً “أنا لم أنظر إلي هذا الموقف بعلامات تعجب، لان كل من كان في الاجتماع امس جائتهم حالة من الإحباط لأننا كنا نظن أن بوجود بعثة المراقبين سوف يتوقف العنف نهائيا في سوريا ولكن الواقع أن المراقبين ذهبوا ورأوا أنه مازل هناك عنف وانا قولت ان وتيرت العنف قلت ولكن لم تتوقف نهائياً وذلك من الصعب علي أي شخص يقبله وانا اتعقد أن ما قامت ببه السعودية هو موقف شجاع ويتفق مع الضمير وقالوا إنهم لا نرغب بأن نكون موجودين لأننا مر وقت طول ولم يأدي ذلك لوقف العنف” ورد العربي علي سؤال الإعلامي يسري فوده حول لو طلب منه الترشح للرئاية الجمهورية، فقال “ليس لدي أي رغبة في الترشح للرئاسة ولا أريد أن أبتعد عن تخصصي في مجال الخارجية، ولم يحدث أن يتغير رأي في هذا الموضوع”. ونفي العربي ما أشيع مؤخرا بأن يكون قد تم اتصال بينه وبين الإخوان المسلمين لاختياره ضمن الشخصيات التوافقية. وقال العربي في تعليقه علي مرور عام علي الثورة المصرية ” هناك حالة من الاحباط في نفوس المصرين، وأنا ذهبت في أكتوبر الماضي إلي تونس ورأيت الخطوات التي أقدمت عليها وهي خطوات كلها سلمية غير أنهم رءوا الضوء في نهاية النفق المظلم وهذه مرحلة لم نصل إليه إلي الآن، مشيرا إلي أنه من أنصار الدستور أولاً واضاف قائلاً “وذلك موقفي الذي أعلنته منذ أن كنت وزير الخارجية، لايصح أن نتكلم عن انتخابات رئاسية أو برلمانية دون أن نحدد سلطات هذا البرلمان وسلطات الرئيس وسلطات رئيس الوزراء وعلاقة الوزارة بالبرلمان وهي أمور يجب أن يقررها الدستور. وأضاف أن هذه الثورة العظيمة والتي قام بها جموع الشعب المصري بكافة طوائفه وبمختلف أعماره والذي يبحث الحرية والعدالة الاجتماعية يمكن ان نصفها بان الشعب المصري كان يبحث عن الحكم الرشيد الذي يأدي علي تحقيق مصالح الشعب، معرباً عن أمله في برلمان الثورة أن يسعي في تحقيق مصالح الشعب. وقال العربي إن أول شئ مطلوب للاجتياز هذه المرحلة هي الهدوء والعمل بروية وبتفكير وأضاف العربي ” عندنا مشاكل اقتصادية يجب معالجتها وعندنا مشاكل أمنية يجب معالجتها وعندنا مشاكل تتعلق بالتعامل بصفة عامة، مضيفاً أن من أهم المشاكل التي يجب أن تحل مشكلة الأمن لأنها تتعلق بها أمور كثيرة، ويجب ان تكون هناك ديمقراطية حقيقية، وتلك الأهداف التي سوف أنزل الميدان من اجلها يوم 25 يناير وليس لي أهداف أخري غير تلك التي ذكرتها كمواطن عادي. http://www.youtube.com/watch?v=7nqN-Oc_niw&feature=relmfu