اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الدول العربية بمحاولة انتهاك السيادة السورية ، لكنه أكد أن “سورية جبل لا تهزه ريح”. وقال في مؤتمر صحفي في دمشق اليوم الثلاثاء: “ما تضمنه قرار المجلس الوزاري العربي ينطبق عليه القول إن فاقد الشيء لا يعطيه”. وقال المعلم إنه “لا حلول عربية” بعد اليوم لتسوية الأزمة السورية، مؤكدا أن الحل سوري و”يقوم على برنامج الإصلاح الشامل” الذي أعلنه الرئيس بشار الأسد. وقال المعلم في مؤتمر صحفي “لا حلول عربية بعد الآن في سوريا (...) لا نريد الحلول العربية قلناها منذ يومين عندما رفضنا المبادرة وعندما قرر مجلس الوزراء (العرب) التوجه إلى مجلس الأمن” وأكد المعلم “قطعا الحل في سوريا ليس هو الحل الذي صدر بقرار الجامعة ورفضناه رفضا قاطعا”، مشددا على أن “الحل هو حل سوري ينبع من مصالح الشعب السوري يقوم أولا على إنجاز برنامج الإصلاح الشامل الذي أعلنه الرئيس الأسد”.. ومن ناحية أخرى، أكد مصدر مسؤول بالجامعة العربية أن المجلس سيعقد اجتماعا على مستوى المندوبين الدائمين بعد ظهر الثلاثاء لبحث “تداعيات قرار دول الخليج سحب مراقبيها من بعثة المراقبين العرب في سوريا”. وقال المصدر إنه “تقرر الدعوة لعقد هذا الاجتماع لتدارس الوضع في سوريا والتداعيات السلبية لسحب المراقبين الخليجيين من بعثة المراقبين العرب وهو الأمر الذي يلقي بظلاله على فرص نجاح البعثة في عملها في سوريا خاصة في ظل الانتقادات الموجهة لتقرير البعثة من المعارضة السورية”. وصرح رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المكلفة متابعة بعثة المراقبين في سوريا عدنان عيسى الخصير أن دول الخليج “أبلغته رسميا بسحب مراقبيها ال 55 من البعثة وسيكون هذا الموضوع محل بحث مجلس الجامعة بعد الظهر”. وأعلنت دول الخليج قبيل ظهر الثلاثاء أنها قررت “التجاوب” مع السعودية التي سحبت مراقبيها من بعثة الجامعة العربية إلى سوريا بعد “تأكدها من استمرار نزيف الدم وقتل الأبرياء”. وفيما يتعلق بموقف روسيا، قال المعلم: “روسيا لا يمكن أن توافق على التدخل الخارجي بشئون سوريا الداخلية .. وهذا خط أحمر .. لا يستطيع أحد أن يشكك بالعلاقة الروسية السورية لأن جذورها تاريخية”.