شهد العدون الثلاثي على مصر 1956، التحام الشعب مع قواته المسلحة لصد المعتدين على الوطن، وكشفت عن معدن المصريين وقت الشدائد، ونرصد في هذه السلسة صورًا نادرة تؤرخ للمرحلة المهمة من التاريخ المصري. ترجع أسباب شن إنجلتراوفرنسا وإسرائيل هذا العدون على مصر إلى اتفاق الرئيس جمال عبدالناصر مع الاتحاد السوفيتي على تزويد مصر بالأسلحة المتقدمة للتصدي لإسرئيل، فضلًا عن دعم مصر للجزائر في ثورتها ضد الاحتلال الفرنسي، وأخيرًا قرار عبدالناصر تأميم قناة السويس. سبق الحرب توقيع بروتوكول سفير الذي اقتضى أن تخلق إسرائيل صراعا مسلحا على قناة السويس تستغله إنجلتراوفرنسا في تقديم إنذار للدولتين لوقف الصراع مع قبول مصر باحتلال منطقة القناة بقوة أنجلوفرنسية لتأمين الملاحة على أن تقوم بريطانيا بتدمير المطارت والأهداف العسكرية المصرية وتدعم فرنسا موقف إسرائيل في الأممالمتحدة. رفضت مصر الاستجابة للإنذار الفرنسي الإنجليزي، فهاجمت القوات الإنجليزية والفرنسية منطقة القناة، حيث تراجع الجيش المصري قبل الهجوم إلى شاطىء القناة، وأخلى سيناء ليفشل خطة المعتدين بتطويق القوات المصرية في سيناء، فما كان من إسرائيل إلا أن احتلت سيناء. عاثت قوات العدوان الثلاثي فسادًا في منطقة القناة؛ فقتلت وقصفت المنازل والمدنيين، فما كان من المصريين إلا أن انضموا إلى قوات الجيش وبدأت تظهر المجموعات الفدائية التي نفذت عمليات ساهمت في فقدان القوات المعتدية الثقة في نفسها وأثبتت صلابة المصريين أمام المعتدين. وفي الصور التالية، تهاجم قوات العدوان وتفتش أحد المنازل المصرية الموجودة في بورسعيد بعد قيام أحد الفدائين بإلقاء قنبلة على سيارة جيب تابعة لقوات العدوان. قوات العدوان تقتحم أحد منازل بورسعيد بحثًا عن ملقي القنبلة وفي الصورة تظهر نظرة تحدي من سيدة للقوات المعتدية ضبط أحد الشباب ضبط آخر وفي الخلفية سيدة تصرخ حزنًا على المقبوض عليه قوات العدوان تبحث في منزل آخر عن منفذ العملية قوات العدوان تفتش المارين في الشارع