قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي إن اثنتين من المدن السورية انضمتا أمس لاتفاق وقف إطلاق النار؛ ليصبح عدد المدن الموقعة على هذا الاتفاق 44، مضيفًا أن عدد المجموعات المسلحة الموقعة على الهدنة لا يزال 42 فصيلًا، وسط مفاوضات مع ثلاث مجموعات أخرى. ويوضح الموقع أن مجموعات المراقبة الروسية سجلت عشرة انتهاكات خلال وقف إطلاق النار، بما في ذلك الهجمات على الجيش السوري وعلى المجموعات الكردية من قِبَل ما يُسمَّى بالجيش الحر، كما أن تركيا تواصل قصفها في الأراضي السورية. ويشير الموقع إلى أنه في الوقت نفسه تم إطلاق النار على طائرة سورية ميج 21، بأحد أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف، وهناك تقارير متضاربة حول مصير الطيارين، موضحًا أن أحدهما نجا، والآخر قُتِل، إما نتيجة هبوط اضطراري غير ناجح، أو أن الجماعات الإرهابية أطلقت النار عليه، وأعلنت ميلشيات جيش النصرة مسؤوليتها عن الهجوم، كما أن جبهة النصرة قتلت حوالي عشرة أشخاص، وأصابت 30 آخرين في هجمات مستمرة على محافظتي حلب وإدلب. ويضيف الموقع الكندي أن المجموعات المتعاونة مع الجيش السوري نصبت كمينًا لقافلة من الإرهابيين بمحافظة السويداء، وصادرت الأسلحة التي كانوا يحاولون نقلها إلى الإرهابيين في صحراء البادية الشرقية، ومن بين الأسلحة قذائف هاون وألغام أرضية وقذائف آر بي جي وذخيرة مدافع ورشاشات وصواريخ إسرائيلية الصنع. ويتساءل الموقع: كيف يتمكن الإرهابيون في سوريا من الحصول على الأسلحة الإسرائيلية؟ مشيرًا إلى أن الإجابة عند وكالة أنباء فارس الإيرانية، ففي مقطع فيديو تم تحميله على موقع يوتيوب، من قِبَل مجلس الشريعة التنفيذي في المنطقة الشرقية بدرعا، وهي محكمة تشكلت من قِبَل جبهة النصرة، اعترف شريف السافوري، المسؤول عن الجيش الحر، أنه دخل إسرائيل خمس مرات، كما أن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" ذكرت أنه اجتمع مع ضباط إسرائيليين قدموا له في وقت لاحق الأسلحة المضادة للدبابات والأسلحة الخفيفة. ويشير الموقع إلى أن السافوري اخْتُطِفَ من قِبَل جبهة النصرة في مدينة القنيطرة بالقرب من الحدود الإسرائيلية في 22 يوليو الماضي. ويوضح الموقع أن الجيش الحر وجبهة النصرة تعاونا في المعركة ضد سوريا، لافتًا إلى أن السافوري اعترف باجتماعه مع ضابط إسرائيلي يُدعَى "أشرف" على الحدود، وأعطاه الأخير هاتفًا خلويًّا إسرائيليًّا، والتقى في وقت لاحق مع ضابط آخر يُدعَى "يونس"، وثالث يُسمَّى "أبو داود"، ودخل إلى إسرائيل خمس مرات لحضور اللقاءات التي جرت في طبريا مع المسؤولين الإسرائيليين. ويشير الموقع إلى أنه عقب هذه الاجتماعات بدأت إسرائيل في تزويد السافوري ورجاله بالدعم الطبي والملابس والأسلحة، التي شملت 30 بندقة روسية، 10 قاذفات آر بي جي مع 47 صاروخًا، و 48،000 رصاصة 5.56 ملليمتر.