نشر نشطاء على موقع "يوتيوب" اليوم السبت، فيديو لاعتراف القيادي في الجيش السوري الحر شريف الصفوري، بأنه تعاون مع إسرائيل مقابل الحصول على الدعم الطبي والعسكري، لا سيما بعد نشر عدد من الجهات المعارضة للجيش السوري اعترافات الصفوري عبر يوتيوب، وهو ما حقق نسب مشاهدة عالية داخل إسرائيل. وقال الصفوري، قائد ما يسمى بكتيبة "الحرمين" في الجيش السوري الحر: إنه "دخل إسرائيل 5 مرات لمقابلة ضباط إسرائيليين، وقام هؤلاء الضباط بتوفير أسلحة مضادة للدبابات وأيضا أسلحة خفيفة". وقد تم اختطاف الصفوري، على يد "جبهة النصرة" التابعة للقاعدة في منطقة القنيطرة، بالقرب من الحدود الإسرائيلية في 22 يوليو الماضي. وقال الصفوري في الفيديو: "ستحصل فصائل المعارضة على الدعم وإدخال المصابين إلى إسرائيل، بشرط أن يتم تأمين منطقة السياج الإسرائيلية، ولن يسمح لأي شخص الاقتراب من السياج من دون تنسيق مسبق مع السلطات الإسرائيلية". إسرائيل لم تعترف على الإطلاق بقيامها بتسليح المتمردين المعتدلين في سوريا، الذين يشاركون في القتال ضد نظام الأسد منذ مارس 2011. وزعم الصفوري، في هذا الشريط أن مشغله كان ضابطا إسرائيليًا عربيًا اسمه أشرف، وقابله على الحدود، ومنحه هاتفًا خلويًا إسرائيليا، وفي وقت لاحق التقى ضابطًا آخر يدعى يونس، مشيرًا في الوقت ذاته إلى دخوله إسرائيل 5 مرات لعقد لقاءات سياسية مع العسكريين الإسرائيليين، وعقدت جميع هذه اللقاءات في مدينة طبريا. ونوه الضابط في نهاية حديثه إلى أنه في أعقاب الاجتماعات، بدأت إسرائيل بتوفير الدعم الطبي الأساسي والملابس والأسلحة له، وهي الأسلحة التي شملت 30 بندقية روسية، و10 قاذفات أر بي جي مع 47 صاروخا، و48 ألف رصاصة من عيار 5.56 ملم.