* نيويورك تايمز:موقف البرادعي يزيد من احتمال اندلاع الثورة قبل موعدها ويزيد من فرصة أبو الفتوح في الرئاسة * لوس أنجلوس تايمز: البرادعي الصوت الواضح ضد العسكر الذي لم يلتفت إليه الجنرالات أو الإخوان * الجارديان : بيان البرادعي عن الوضع السياسي المصري مأساوي يكشف عجز العسكري عن تحقيق الديمقراطية * نبيل عبدالفتاح: انسحب لأن الرئيس القادم سيختاره العسكري والإخوان لخدمة مصالحهم إعداد : أحمد شهاب الدين اهتمت الصحف العالمية بانسحاب البرادعي من الانتخابات الرئاسية ووصفته بأنه نكسة عاطفية للنشطاء المدنيين ووصفت بيانه عن الوضع السياسي بأنه مأساوي فيما قالت أن الانسحاب جاء ليدعم اندلاع الثورة قبل موعدها ويزيد من فرص عبد المنعم أبو الفتوح في سباق الرئاسة والذي ستنتقل له أصوات مؤيدي البرادعي . تحت عنوان ” محمد البرادعي ينهي السباق الرئاسي ” وصفت صحيفة الجارديان البريطانية بيان البرادعي بالمأساوي احتجاجا على فشل المجلس العسكري أن يضع الدولة على مسار الديمقراطية ، ونقلت الصحيفة – كسائر الصحف العالمية – بعضا من تعليقات البرادعي وسلطت الضوء على احترامه للحركات التي أجبرت مبارك على التخلي عن السلطة ، وختمت بكلمته ” ضميري لا يسمح أن أترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي آخر ما لم يكن في إطار ديمقراطي ” وهذه الكلمة نقلتها كثيرا من الصحف الأجنبية . أما صحيفة لوس أنجولس تايمز وصفت تخليه عن السباق الرئاسي بالنكسة العاطفية والاستراتيجية لليبراليين والناشطين المدنيين الذين كانوا يأملون في المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يكون دافعا للبلاد نحو الإصلاحات الديمقراطية وحارسا أمينا للشرعية، واعتبرت لوس أنجلوس تايمز أن فرص البرادعي في الفوز بالانتخابات آخذة في التضاؤل في الأسابيع الأخيرة ، خاصة أنه لم يستطع أن يقود براعة تنظيمية تواجه الأحزاب السياسية و الإخوان بشكل خاص الذين يسيطرون على الحياة السياسية في البلاد ، واعتبرت الصحيفة البرادعي أنه الصوت الواضح ضد النخبة الحاكمة والذي لم يلتفت إليه أحد سواء من الجنرالات أو الإخوان المنظمون بشكل جيد . ونقلت الصحيفة تصريحات عن نبيل عبد الفتاح المحلل السياسي بمركز الأهرام للأبحاث السياسية والاستراتيجية أن البرادعي ” رفض المشاركة في اللعبة السياسية حيث الرئيس سيكون ضعيف و بلا سلطة، وأن المجلس العسكري والإخوان هم الذين سيختارون الرئيس لخدمة مصالحهم ” وذكرت الصحيفة أن العديد من المصريين يقدرونه كغريب يفتقد إلى الكاريزما والشعبية العريضة، وكثيرا ما يوجه له انتقادات لتركه البلاد في الأوقات الحرجة ، وعمل في الفترة الأخيرة خلف كوادر من الشباب والمدنيين والإعلاميين الذين ساعدوا في إشعال الاحتجاجات التي أدت إلى سقوط مبارك . ونقلت الصحيفة عن محمد طارق سعيد شاب مهندس 26 سنة قوله ” نحن نعتقد بأنه لديه رؤيا وأفكار عظيمة ، ولكني أشعر أحيانا أنه يريد أن يعيش في الجنة ، حيث كل واحد بلا أخطاء “ واعتبر جورج فيليب – ناشط وعضو في الحزب الديمقراطية المصري الاجتماعي – أن قراره جاء بمثابة صدمة لملايين الثوار مثله الذين يعتقدون أن البرادعي فقط القادر على تنفيذ ديمقراطية حقيقية بعد الثورة . صحيفة نيويورك تايمز سلطت الضوء على تداعيات قرار البرادعي السياسية على الأحداث ، حيث اعتبرته يحظى بقبول واسع من بعض الشخصيات الفاعلة في مصر خاصة الليبراليين ، وهو مما يزيد من احتمال اندلاع الثورة قبل موعدها ، ومن جهة أخرى يفتح الباب للمرشحين الأقوياء الآخرين خاصة عبد المنعم أبو الفتوح الذي دائما ما يصف نفسه بأنه إسلامي ليبرالي، واتفقت معها وول ستريت جورنال بأنه على الرغم من أن عمرو موسى المرشح المحتمل الأول للرئاسة إلا أن البرادعي الذي يؤيده الشباب الناشط على فيسبوك وتويتر والمتظاهرين في الشوارع والميادين ، والليبراليون . وتوقعت وول ستريت أن تنتقل أصواتهم من البرادعي إلى أبي الفتوح القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين ، واعتبرت الصحيفة أن المناصرين للبرادعي يمكن أن يفسروا ذلك إما بأنه اعتراف منه بالهزيمة أو هو إدانة لما يعوق مساره الداعم للديمقراطية منذ عودته إلى البلاد من عامين .