ترجمة مى فهيم إسلام عبدالكريم اعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية أن انسحاب البرادعى من الانتخابات الرئاسية نوعا من الاحتجاج على فشل المجلس العسكرى فى ادارة المرحلة الانتقالية ووضع البلاد فى طريق الديمقراطية. أما صحيفة لوس أنجلوس تايمز الامريكية فلقد رأت أن انسحابه خطوة من شأنها احباط وتراجع النشطاء العلمانيين والليبراليين فى مصر الذين علقوا أمالهم على البرادعى ليخطو بمصر نحو الاصلاح الديمقراطية. كما أشارت الصحيفة إلى أن فرص فوز البرادعى بالرئاسة تضاءلت فى الاسابيع الاخيرة أمام اتجاه الشعب نحو الاحزاب الاسلامية صاحبة الاغلبية البرلمانية بل ويرى البعض الآخر أن البرادعى يفتقر إلى الكاريزما وتوجه اليه الانتقادات بأنه عاش بعيدا عن مصر لفترة طويلة. ونقلت الصحيفة عن نبيل عبدالفتاح المحلل السياسى فى مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية بأن البرادعى يشعر بأن هناك لعبة سياسية تدار خلف الستار وأن قراره بالانسحاب يرجع الى رغبته فى عدم المشاركة فى تلك اللعبة السياسية التى سيتم اختيار رئيس ضعيف من جانب الاخوان المسلمين والمجلس العسكرى من أجل الحفاظ على مصالحهم. فيما تباينت ردود الافعال الاسرائيلية ازاء قرار البرادعى بالتخلى عن ترشحه للرئاسة، ووصفته صحيفة «يسرائيل هايوم» بأنه أحد رموز الثورة التى قامت باسقاط نظام مبارك واشارت الى تصريحاته التى أوضح خلالها أنه لاتوجد ديمقراطية حقيقية فى أعقاب الثورة كما أكد فى بيانه أن النظام السابق لم يسقط بعد الامر الذى دفعه للان سحاب من انتخابات الرئاسة، مشيرة الى أن المقربين من البرادعى يرون أن نتائج الانخابات البرلمانية والتى حققت الاحزاب الاسلامية خلالها انتصارا كبيرا كانت الدافع الرئيسى لانسحابه. فى حين أثنت القناة السابعة الاسرائيلية على البرادعى معتبرة اياه أحد رموز الثورة المصرية، وأبرز من خرجوا ضد نظام الرئيس السابق حسنى مبارك لكنها أيضا ومن خلال مصادر مصرية اشارت إلى أن فرص قيادته لثورة علمانية فى البرلمان المصرى ضئيلة للغاية أمام قوة الاحزاب الاسلامية.