منذ غلق المنطقة الحرة، تستعيد بورسعيد أحزانها من جديد بعد قرار اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، برفع إشغالات منطقتي الحميدي والتجاري. يقول محمد عبد الله، تاجر: بورسعيد لن تكون بدون الحميدي والتجاري، فالمواطنون يأتون من كل محافظات مصر لشراء الملابس من التجاري والحميدي، مشيرًا إلى أن اقتصاد الباعة وهم 40% من أهالي بورسعيد تضرر بعد إغلاق المنطقة الحرة، ورفع إشغالات التجاري والحميدي خراب للباعة وتدمير لاقتصاد المحافظة. وأرجع اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، في تصريحات ل«البديل» أسباب القرار إلى الدواعي الأمنية، وفقًا لتقارير الحماية المدنية، التي تحذر من وقوع حريق بالمنطقة، والذي سينتشر سريعًا مخلفًا كارثة. وأضاف أن من أسباب القرار أيضًا شكوى المواطنين من الإشغالات، وأنهم لا يستطيعون عبور الطريق، كما أكد أنه يمهل الباعة في الحميدي حتى نهاية شهر رمضان لإزالة إشغالاتهم، كما شدد على أهمية رفع التند من الآن وجعل البضائع على سيارات بعجل؛ للسماح لها بالتحرك والخروج في أسرع وقت أثناء وجود طوارئ، كما قال الغضبان: إنه ستكون هناك لجنة تقرر الباعة لتسليمهم محلات في مول تجاري يتم إنشاؤه بمنطقة القنال الداخلي. وقال عبد الله سعدان، صاحب محلات جملة فى التجاري: الباعة لن يوافقوا على فكرة النقل إلى المول التجاري إلَّا بعد الاتفاق على كل التفاصيل المادية والمساحة، فضلًا عن عدم وجود أحد في التجاري حتى لا يتم نفيهم لصالح آخرين. وجاءت أزمة إزالة الإشغالات لتعصف بالنائبة رانيا السادات بعد انتشار شائعات تفيد بأنها طالبت برفع الإشغالات، وأن المستفيد منها أغراب عن المحافظة، وليسوا من أهالي بورسعيد. من جانبها قالت النائبة: إنها تواجدت في وسط الباعة في الشارع وقت إعلان أن هناك حملة لإزالة الاشغالات، مؤكدة أن أهالي بورسعيد لن يسمعوا للشائعات، وأنها لا تخاف على نفسها وسطهم، وأوضحت نائبة البرلمان أنها هاجمت من تسميهم بائعي الكارتونة، وهم من محافظات غير بورسعيد، ويشوهون شارع التجاري، وإذا غادروا تظهر حقوق أبناء بورسعيد.