عانت أسواق بورسعيد الشعبية يوما عصيبا أمس الخميس, وذلك عقب تجمهر باعة الحميدي رفضا لحملة المرافق التي امر محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان باطلاقها واستهدفت فتح الشارع للمشاة وازالة الاشغالات التي تعوق السير وتهدد بتكرار كوارث الحرائق الدورية والتي فشلت اجهزة الحماية المدنية في الوصول لها والتعامل معها بسبب اغلاق الشوارع العرضيه والطولية بفروشات واستاندات عرض بضائع المنطقه اسواق الحميدي والتجاري والشرقية. وسعيا لنزع فتيل الازمة والتي كادت تتحول لمواجهات ساخنة بين باعة الحميدي والقائمين علي امر الحمله من الاحياء والامن عقد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد اجتماعا طارئا لمواجهة تداعيات الازمة والسعي لايجاد حلا وسطا يضمن الحفاظ علي ارزاق الباعة, وحقوق مواطني المدينه في السير الامن والتسوق المريح بالمنطقه التي تضم الاسواق الشعبية واسواق السمك والخضراوات والفاكهة بشوارع كسري والغوري والروضة.. وخلال الاجتماع الذي حضره اللواء محمود الديب مدير امن بورسعيد عرض نائبا بورسعيد أحمد فرغلي والدكتور محمود حسين لوجهة نظر الباعة المتضريين من الازالة الفورية لفروشاتهم, وطلبا مراعاة البعد الاجتماعي لقطاع الباعة والسريحة الموجودين بالشوارع التجارية الذين يعانون من الكساد التجاري اصلا ولايملكون مصدر رزق آخر. في المقابل أكد محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان, خطورة استمرار الاشغالات الحالية التي تغطي المناطق التجارية بقلب المدينة مشيرا للتحذيرات المتوالية من جانب ادارة الحماية المدنية والمتعلقة بصعوبة السيطرة علي اي حريق مقبل بالمناطق التجارية في ظل اغلاق الشوارع الطولية والعرضية في المنطقة المحصورة بين الثلاثيني وشارع100, وبين محور محمد علي وشارع الامين.. وأضاف أن فتح تلك الشوارع أمام المشاة بات مطلبا شعبيا للاغلبية من أهالي المدينة المتضررين من استحالة التحرك داخل كتلة الاشغالات التي تغطي جميع هذه الشوارع بلا استثناء وفي نهاية الاجتماع اتفق محافظ بورسعيد مع نواب البرلمان علي مايلي:(1) يلتزم اصحاب الفروشات والمحلات التجارية بالحميدي اولا علي ازالة المظلات والتند, ووضع الاشغالات علي عجل ممايساعد علي تحريكها وفتح الشوارع في حال حدوث اي طارئ وبما يعين الحمايه المدنيه علي اداء واجبها حفاظا علي ارواح الابرياء من اهالي حي العرب والمناخ, مع ازالة اي اشغالات اسمنتيه مقامه علي الاسفلت باي ارتفاع فورا, والزام جميع الباعه بالنزول للشارع لمسافه متر واحاد من الجانبين وترك عرض الشارع للزبائن واهالي المدينة. (2) تشكيل لجنة لحصر شاغلي شارع الحميدي من باعة لاستيعابهم بالمول المقرر اقامته بمنطقة القنال الداخلي طبقا للمخطط الهندسي الجديد علي ان يخصص الشارع كمسار لخطوط الميكروباس بعد ازالة جميع الاشغالات وتوفير موقع بديل لكل بائع حفاظا علي رزقه ومصدر دخله الوحيد. (3) تأجيل التعامل مع الاشغالات الحالية بالحميدي لما بعد شهر رمضان المقبل مراعاة للظروف الحالية للباعة. من جانبه أكد أحمد فرغلي نائب بورسعيد بمجلس النواب, أن الحلول التي توصل لها النواب مع المحافظ قد راعت جميع الاطراف مشيرا لاهمية التعاون بين الباعة والاحياء للحفاظ علي مظهر بورسعيد امام زائريها وقال إن أحدا لايرضي بقطع ارزاق الآلاف من الشباب الذين يعتمدون علي التجارة كمصدر رزق وحيد لهم وهومايتفهمه الجميع ببورسعيد خاصة القيادات التنفيذية. وقال سمير النبوي( تاجر), إن البدء بازالة اشغالات الحميدي اولا لم يكن مطلوبا في تلك المرحلة وغير مناسب من ناحية الوقت نظرا لاطلاق الحملة وسط اجازة نصف العام التي تشهد تحسنا طفيفا للحالة التجارية وحركة البيع والشراء باسواق المدينة وكان مطلوبا دراسة توقيت التحرك وملاءمته للحالة اولا, أضاف ان علي المرافق البدء بفتح الشوارع العرضية اولا( بدءا من محمد علي وحتي الامين) ثم تأتي بعد ذلك الشوارع العرضية الرئيسية( التجاري والحميدي والشرقية) وقبل كل ذلك لابد من التواصل بين المحافظ والنواب مع التجار والباعة اولا للاتفاق بشأن خطوات وآليات التنفيذ.