هدوء ما بعد العاصفة.. هذا ما شهدته بورسعيد أمس الخميس، لحظة تجمهر صغار تجار المدينة داخل "سوق الحميدى" أحد أشهر أسواق المدينة، بل وأقدمها والتى يباع بها بضائع المنطقة الحرة المستوردة عندما فوجئوا بحملة إشغالات تابعة للحي أتت لإزالة فروشاتهم الصغيرة ووضعها وسط السوق فقد تصدوا لها بأجسادهم. جاء هذا خلال حملات الإشغالات المستمرة التى وجهها اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، بشتى أحياء المدينة من أجل القضاء على تلك الظاهرة التى تسبب فى إحداث حالة من الزحام والتكدس ومع السيولة المرورية بالشارع البورسعيد مما أدى لاستنفار وغضب الأهالى. إلا أن الأمر تتطور وحضر نواب بورسعيد النائب محمود حسين والنائب أحمد فرغلى داخل سوق الحميدى والتف حولهما العشرات من صغار التجار وتحاوروا معهما قائلين لهما "على محافظ بورسعيد أن يجد لنا مكانًا بديلاً من أجل لقمة العيش بدلا من أن يحاربنا فى أرزاقنا كفانا ما نواجه من كساد بالأسواق وغياب زوار المحافظات الأخرى وهذا بفضل التهريب المستمر حتى الآن بعد أن فشلت القيادات التنفيذية والأمنية فى القضاء عليه". كما طالب صغار تجار بورسعيد النواب بضرورة غلق المدقات التى تقع على حدود المدينة، ويستخدمها المهربون فى تهريب البضائع المستورده كونه أحد أسباب الكساد التجارى الذى تعانيه بورسعيد، مضيفين: "قرار المحافظ الخاطئ يدخلنا فى مواجهة بيننا وبين الداخلية من أجل الدفاع عن أكل العيش". وفى استجابة عاجلة من محافظ بورسعيد وعقب اجتماع استمر قرابة الساعتين مع مدير الأمن والقيادات التنفيذية ونواب المدينة بمجلس النواب تم الاتفاق على منح صغار بورسعيد مهلة حتى بعد شهر رمضان القادم لحين إيجاد بديل لهم. وطالب محافظ بورسعيد التجار بالأسواق بإزالة التندات الطائرة وعمل استندات عرض الملابس بعجل حتى يسهل تحريكها حال حدوث أى طارئ وتأجيل حملات إزالة الإشغالات بسوق الحميدى حتى عقب رمضان القادم. شاهد الصور..