أثار قرار الدكتور على الفرماوى، رئيس هيئة الأوقاف بالبحيرة، إيقاف العمل بمصنع سجاد دمنهور الذى تمتلكه الهيئة اعتبارًا من 21 / 6 / 2016؛ بدعوى عدم وجود خامات، قلق المئات من العمال الذين استشعروا رغبة الهيئة في تصفية المصنع وتشريدهم. وقال عبد العزيز سلامة، القيادي بنقابة أصحاب المعاشات بالبحيرة، إن المصنع يمثل علامة هامة فى صناعة الغزل والنسيج بمصر، وإن هيئة الأوقاف اشترته منذ عدة سنوات، وبدأ تحقيق خطتها لتوفير الموكيت بمساجدها، واستقر العمل به، ولكن منذ فترة بدأ تدهور العمل به؛ نتيجة اختيار قيادات من الهيئة ليست على مستوى المسؤولية، وترتب على ذلك توقف العمل بالأقسام الفنية: غزل 1 ، 2، والغسيل، والصباغة، وفرع الإسكندرية، ولم يتبقَّ سوى قسم النسيج، الذي حقق رغم ذلك الخطة المطلوبة، ثم توقفت بعد ذلك 18 ماكينة؛ ليقتصر العمل على 5 فقط. وأكد القيادي النقابي حمدي الفخراني أنه رغم كل ذلك، نجح 600 عامل في تنفيذ الخطة المطلوبة. ولكن استمرارًا لمسلسل تصفية الشركة، توقف العمل بسجاد دمنهور. وأشار إلى أن المطلب الوحيد للعمال هو تشغيل مصنعهم والالتزام بتحقيق خطة الأوقاف بإنتاج 80000 متر من خلال ال 5 ماكينات المتبقية، وهي مطالب مشروعة، مع اتباع الأسلوب الأمثل للمطالبة بحقهم، بعيدًا عن المهاترات. وأكد رفيق محمد حسن، أحد عمال الشركة، أنه تم إرسال استغاثة لوزير الأوقاف؛ لإنقاذ الشركة، وكان الرد أنه ليست هناك مشكلة، وأخطرت إدارة الشركة بدمنهور اللواء محسن الشيخ مدير عام هيئة الأوقاف بذلك. وكشف عن قرار هيئة الأوقاف لإدارة شركة سجاد دمنهور بطلب الخامات اللازمة من شركة "النساجون الشرقيون" فقط، والتي لم تورد لهم الخامات؛ مما تسبب في توقف المصنع تمامًا، فاضطروا لعمل مناقصة في يناير 2015 لتوريد الخامات، ولم يتقدم أحد، وأعيدت المناقصة في إبريل لنفس الغرض، ولم يتقدم أحد. ثم طُرِحت المناقصة للمرة الثالثة، وتقدمت شركة "سترليت"، وتمت الموافقة عليها، وطلبت الشركة توفير النقدية لفتح الاعتماد المستندي، وللأسف لم يتم توفير النقدية. وبناءً على ما سبق طلبت إدارة الشركة بدمنهور من "النساجون الشرقيون" توريد 350 طن غزل منذ شهر ديسمبر الماضي، ولم يتم التوريد، وتوقف العمل، وطلبت إدارة المصنع عمل مناقصة جديدة؛ لإتاحة الفرصة لآخرين لتوريد الخامات، وللأسف تم رفض الطلب والتأكيد على التعامل بالأمر المباشر مع "النساجون الشرقيون" رغم عدم التزامها بالتوريد، مؤكدًا أن مطلب العمال الوحيد هو تشغيل المصنع والتعهد بإنتاج 80000 متر سنويًّا.