معركة جديدة بين قيادات قائمة "في حب مصر"، التي تسعى لتشكيل تكتل داخل البرلمان، يحمل اسم "التكتل البرلماني لدعم الدولة"، يضم أكبر عدد من نواب الأحزاب والمستقلين داخل البرلمان القادم، يصل إلى 400 نائب، وهو ثلثا عدد مقاعد البرلمان ال 600. المعركة أشعلها حزب المصريين الأحرار برفضه الانضمام إلى التكتل. والأزمة ليست في انضمامه من عدمه بقدر ما هي صراع مصلحة لكل فصيل، وبقدر الخلاف على تقسيم اللجان بين النواب في هذا التكتل، حيث طلب اللواء سامح سيف اليزل أن ينضم حزب المصريين الأحرار إلى التكتل، عبر مكالمة استمرت قرابة النصف ساعة بينه وبين نجيب ساويرس مؤسس الحزب، مساء الأحد الماضي، ورفض فيها ساويرس أن يعلن موقفه قبل أن يعرف عدد اللجان التي سيحصل عليها حزبه من خلال هذا التكتل، بجانب الاتفاق على تمرير مجموعة من القوانين الاقتصادية التي أعدها الحزب. ويحاول الطرفان السيطرة على رئاسة اللجان الحيوية بالبرلمان، وهي أيضًا إحدى النقاط التي لم يتم الاتفاق عليها بين الجانبين حتى الآن. حيث أعد سيف اليزل قائمة بأسماء رؤساء اللجان، وهم: طاهر أبو زيد للجنة الرياضة، وأسامة هيكل للجنة الإعلام، واللواء كمال عامر للأمن القومي، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق للجنة العلاقات الخارجية. أما حزب المصريين الأحرار فأعد هو الآخر قائمة، تشمل مجموعة من نواب الحزب؛ للترشح لتولي اللجان الرئيسية، كالتعليم والصحة والعلاقات الخارجية والرياضة والصحة، بالإضافة إلى الملف الرئيسي للحزب، وهو اللجنة الاقتصادية. فيما كشف مصدر داخل الحزب عن مجموعة من الأسماء، ستُطرَح لرئاسة بعض اللجان بتوصيات من ساويرس، والذي يسعى للسيطرة على البرلمان القادم، بعد أن أصبح له 65 نائبًا داخل المجلس، وشملت القائمة الدكتور عماد جاد للجنة العلاقات الخارجية، كما سيُطرَح لمنصب وكيل المجلس، ومنى جاب الله التي ستتولى ملف النقابات المهنية، والدكتور محمد محمود عبد الله للصحة، والذي كان يشغل منصب نقيب الأطباء في دمياط منذ عدة سنوات، بالإضافة إلى الدكتور أيمن أبو العلا، والذي سبق وأن تولى عضو لجنة الصحة في برلمان 2012، ويعمل طبيبًا. وأضاف المصدر – الذي فضل عدم ذكر اسمه – أن الدكتور أحمد سعيد رئيس الحزب السابق وأحمد مرتضى منصور مرشحان للجنة الرياضية، ولكن حتى الآن لم يتم حسم من سيُطرَح لمنصب رئيس اللجنة. أما لجنة الأمن القوي فهناك اثنان مرشحان لها من الحزب، وهما: اللواء صلاح محمد المعداوي نائب مدير كلية الدفاع الجوي الأسبق، واللواء صبري زكي طنطاوي. وكشف المصدر أنه سيتم عقد اجتماع بين ساويرس وسيف اليزل خلال الأيام القادمة؛ لحسم موقف الحزب من الانضمام للتكتل، وأن اليزل يحاول ضم الأحزاب أصحاب أكبر عدد من المقاعد، كالوفد، حيث التقى مع الدكتور السيد البدوي لمدة ساعتين في فيلا بمنطقة القاهرة الجديدة، ولكن الوفد لم يرحب بالانضام، وأعلن أنه سيعرض المقترح على باقي نوابه، وأن حزب مستقبل وطن أعلن انضمامه إلى التكتل، ولكن بشرط تغيير اسم التكتل؛ حتى لا يكون مثار انتقاد بين بعض القوى السياسية.