بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، التي اختتمت نهاية الأسبوع الماضي بجولة الإعادة للمرحلة الثانية، يكتمل عدد نواب المجلس عدا النسبة التي حددها الدستور، وهي 5%، والمقدرة بنحو 27 نائبًا؛ حتى يكتمل المجلس القادم ب 595 مقعدًا، وسوف يختار رئيس الجمهورية ال 27 نائبًا، في ظل المادة 117 من الدستور الجديد، والتي تنص علي أنه "يجوز لرئيس الجمهورية تعيين عدد من الأعضاء في مجلس النواب لا يزيد على 5%، ويحدد القانون كيفية ترشيحهم". وتتطلع الأنظار إلى هذه النسبة؛ حيث من المتوقع أن يكون من بينهم رئيس مجس النواب القادم، حسبما أشار عدد من المحللين السياسيين، وذلك في ظل غياب شخصيات تصلح لهذا المنصب من بين المنتخبين، بالإضافة إلى أن أبرز الأسماء التي تم تداولها لا يوجد بها فئة الشباب. وتوقع الدكتور يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام، أن المجموعة التي سيعينها رئيس الجمهورية ستشمل كثيرًا من الشباب، بالإضافة إلى ممثلي القطاعات التي لم تنجح في دخول البرلمان من خلال الانتخابات، كممثلين لأحزاب اليسار، كما توقع أن تشمل بعض أستاذة الجامعة. ولفت العزباوي إلى أن النظام الانتخابي الخاص بالقائمة سمح بوجود مجموعة كبيرة من السيدات والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة والأقباط، حيث كان يتم في الماضي اختيار النسبة المعينة من بين هذه الفئات، ولكن النظام الانتخابي الجديد أعطى مساحة أكبر لرئيس الجمهورية للاختيار دون التقيد بتلك الفئات. ويرى الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن رئيس مجلس النواب سيكون من بين النسبة التي سيعينها رئيس الجمهورية، في ظل غياب شخصيات تتناسب مع هذا المنصب، الذي يتطلب رئيسًا بخلفية قانونية، وأن يكون قامة سياسية تستطيع قيادة المجلس وتحقيق الأهداف والمطالب المنتظرة من البرلمان، سواء المتعلقة بالدستور أو مطالب الثورة. وأوضح مرشد أن النسبة التي سيعينها الرئيس صغيرة مقارنة بالفئات التي لا بد من تمثيلها في المجلس، كأساتذة الجامعة وفقهاء القانون والشخصيات العامة والشباب، وغيرهم من الفئات التي من المفترض أن تكون ممثلة في البرلمان. فيما أكد شهاب وجيه، المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار، أن الحزب ينتظر إصدار أسماء المعينين؛ حتى يستطيع طرح رؤساء اللجان واختيار شخص لدعمه في رئاسة البرلمان القادم، مشيرًا إلى أن هناك عددًا كبيرًا يصلح لذلك المنصب، سواء من النسبة التي تم انتخابها أو من الشخصيات التي ترددت أسماؤها في الفترة الماضية من بين القائمة التي سيتم تعيينها. وتابع أن رئيس مجلس النواب القادم لا بد أن يتمتع بشروط، من بينها الخبرة القانونية، والخبرة السياسية في إدارة الجلسات. وعن تمثيل الشباب قال شهاب إن نظام القائمة وفر عددًا كبيرًا للفئات التي كانت مهمشة من قبل، كالشباب والمرأة والأقباط، حيث يوجد نحو 50 شابًّا في البرلمان القادم.
