احتفلت محافظة الغربية، أمس الأربعاء، بعيدها القومى وذلك تخليدا لذكرى انتصار شعب الغربية على فلول الحملة الفرنسية بقيادة الجنرال فوجير يوم السابع من أكتوبر عام 1798. وقال منجى عبدالمولي مدير إدارة العلاقات العامة بديوان محافظة الغربية أن برنامج الاحتفالية يتضمن عروض للموسيقي العسكرية وطلائع الشباب والرياضة وحملة الأعلام وسيارة حملة الزهور واستعراض لطابور عرض عسكري ومدني من قوات الشرطة والأمن المركزي والقوات الخاصة مع اقامة احتفالية شعبية للمواطنين أمام استاد طنطا الرياضى تتضمن عروضا لفرق مديرية الشباب والرياضة ومديرية التربية والتعليم وأضاف منجي أن الاحتفالية تقام بمشاركة سعيد مصطفى كامل محافظ الغربية واللواء محمد الشرقاوى مساعد وزير الداخلية لوسط الدلتا واللواء نبيل عبد الفتاح مدير أمن الغربية والعميد أحمد يحيى المستشار العسكرى للمحافظة والقيادات الأمنية والتنفيذية والدينية والأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها وبهذه المناسية يقوم محافظ الغربية بافتتاح عددا من المشروعات بمدينة طنطاومنها افتتاح مدرسة مصطفى صادق الرافعى التجريبية بشارع البحر بطنطا وافتتاح ميدان سعد زغلول (ستوتة سابقا) وافتتاح نفق سيجر المؤدى إلى ميدان سعد زغلول وتفقد شارع الحكمة بعد تطويره كما تفقد اللواء نبيل عبدالفتاح مدير أمن الغربية خدمات تأمين مسجد السيد البدوي والشوارع الجانبية له وساحة الاحتفال بمنطقة سيجر للوقوف على مدى انتظام الخدمات وجاهزيتها للتعامل مع أى تداعيات أمنية محتملة بمناسبة استعداد المحافظة للاحتفال بمولد العارف بالله السيد البدوى. ووجه مدير أمن الغربية بتركيب كاميرات بالمسجد والساحات الخارجية والمحلات المجاورة له وميدان المحطة ومنطقة الاحتفالات وتقليم الأشجار بالكامل ورفع القمامة من المنطقة المحيطة بالمسجد ورفع كافة الإشغالات والأكشاك المخالفة و السيارات المنتظرة المتواجد بجوار المسجد وساحات الاحتفال وتقسيم الشوارع والميادين الى قطاعات لتأمين كل قطاع والإشراف عليه من قبل المستويات الإشرافية والتأكد من تركيب الكاميرات به. كما قام مدير الأمن بتوعية الضباط والقوات بالظروف الأمنية الراهنة والتأكيد على شدة اليقظة وتوخى الحيطة والحذر في التعامل مع المترددين على المنشات الهامة وتوسيع دائرة الاشتباه السياسي والجنائي والتأكيد على احترام حقوق الإنسان وحسن معاملة المواطنين. من المعروف ان محافظة الغربية اختارت يوم السابع من شهر أكتوبر من كل عام عيداً قومياً لها يعكس قوة إرادتها وأصالة وصمود شعبها في مقاومة فلول الحملة الفرنسية وأصبح هذا اليوم من كل عام علامة مضيئة في مسيرة الغربية تحتفل به كل عام. ففي 7 أكتوبر 1798 وصل الكولونيل "لو فوجير " تجاه طنطا ورابط بجنوده أمامها وأرسل إلى حاكم المدينة سليم الشوربجى يأمره بإرسال أربعة من كبراء المدينة ليكونوا رهائن عنده حتى تستقر الأمور ولكنه جاءه بأربعة من أئمة مسجد السيد أحمد البدوي وعندما هم "لو فوجير" بإرسال الرهائن إلى القاهرة، حتى هرع الأهالي بالبنادق والحراب وغيرها، وهم يصيحون صيحات الغضب والثأر للرهائن، ويرفعون بيارق الطرق الصوفية على اختلافهم، واندفعوا على الكتيبة الفرنسية. فقامت معركة كبيرة بين الطرفين استمرت عدة ساعات، ورغم التفاوت الواضح في قوة السلاح بين الطرفين إلا أن فوجير رأى أن عدد جنوده لا يستطيعون الصمود أمام تلك الجموع الفقيرة فبادر بإنزال الرهائن تقع محافظة الغربية في وسط الدلتا، ويحدها شمالاً محافظة كفر الشيخ، وجنوباً محافظة المنوفيّة، وشرقاً فرع النيل بدمياط، وغرْباً فرع النيل برشيد ونظراً لموقع المحافظة المتميز، فإنها ملتقى هام للطرق الحديدية والبرية؛ حيث تربطها بجميع أنحاء الجمهورية شبكة مواصلات جيدة، وتبعد عاصمتها (طنْطا) عن مدينة القاهرة بمسافة 90 كيلومتر، وعن مدينه الإسكندرية بمسافة 120 كيلومتر. من أهم المدن والمراكز: المحلة الكبرى- طنْطا- زفْتى- سمنود- كفر الزيّات- السّنْطة- قطور- بسيون. تبلغ المساحة الكلية لمحافظة الغربية 462.684 فداناً بينما تبلغ المساحة المنزرعة منها 397.714 فداناً أي بنسبة 85% من المساحة الكلية. تحتوي المحافظة علي العديد من أهم المناطق الأثرية القديمة بالدلتا، والتي كانت تمثل عواصم مصر القديمة عبر العصور. الآثار الفرعونية: قرية صا لحجر مركز بسيون.. وكانت عاصمة مصر في عهد الأسرة السادسة والعشرين. قرية أبوصيربنا مركز سمنود.. موطن الآلهة أوزوريس، وعاصمة الإقليم التاسع من أقاليم مصر السّفلى. مدينة سمنود وكانت عاصمة لمصر في الأسرة الثلاثين، وموطن المؤرخ مانيتون. قرية بهبيت الحجارة مركز سمنود.. وكانت مقر عبادة الآلهة إيزيس. الآثار القبطية: كنيسة السيدة العذراء، بطنطا، وتمتاز بروعة تصميمها. كنيسة الشهيدة رفقة، ويرجع تاريخها إلى عام 1463، وهي أقدم كنائس محافظة الغربية. كنيسة السيدة العذراء، بسمنود، وتعتبر من أكثر الكنائس شهرة. كنيسة ماري جرْجس، بالمحلة الكبرى. الآثار الإسلامية: المسجد الأحمدي بمدينة طنطا: وقد بُنِي في عهد السلطان قايتباي الذي سمي بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ أحمد البدوي الذي شارك في الحرب ضد الصليبيين والذي يتم الاحتفال بمولده كواحد من أشهر المتصوفة خلال احتفال المحافظة بعيدها القومى مسجد العمري الذي بُني في العصر الفاطمي، مسجد المتولي الذي بُنِي عام 1427، مسجد أبي الفضل الوزيري الذي بني العصر المملوكي وتوجد المساجد الثلاث السابقة بمدينة المحلة الكبرى . مسجد أحمد البجم بإبيار مركز كفر الزيات وهو من أشهر وأقدم المساجد عمارة بالمحافظة، حيث أمر بإنشائه ضياء الدين رضوان، عام 629 ه. الأنشطة الاقتصادية تضم المحافظة أكبر قلاع صناعية في الغزل والنسيج والصباغة والتجهيز بالمحلة الكبْرى، وطنْطا وزِفْتى وسمنود وكفْر الزيّات كما تشتهر بصناعة الألبان بطنْطا والعطور بقطور وبسيون كما تشتهر محافظة الغربية بصناعة الحلوى