أعلن أهالي محافظة السويس دعمهم ومشاركتهم لحملة "بلاها لحمة" لمقاطعة اللحوم لمواجهه الغلاء فى حملة جاءت اشبه بالثورة الغاضبة وذلك لارتفاع اسعار اللحوم المستمر مع قرب عيد الأضحى المبارك واستغلال الجزارين الاحتفالات برفع الأسعار ل110 جنيهات للكيلو الواحد. وبدات الحملة بمحافظة السويس بعض المواطنين والشطاء والاعلاميين فى مدينة السويس حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك بمقاطعة اللحوم الطازجة والبلدى، والتى بدأت من يوم السبت 15/8/2015 ولمدة شهر وهذا بسبب استمرار زيادة فى أسعار اللحوم حتى وصلت سعر الكيلو 90 جنيها وقد انتشرت حملة «بلاها لحمة» كالنار فى الهشيم، عابرة كافة القرى والكفور والاحياء والمدن بالمحافظة معلنين الثورة على الجزارين والتجار بمقاطعة اللحوم ويقول احمد سمير احد الداعيين للحملة انهم سيقومون بتوزيع دعاية ومطبوعات تحت شعار "بلاها لحمة" لتصل إلى كافة المواطنين، مؤكدا أنهم بحاجة إلى مشاركة الجميع، مرددا .. اذا قاطعوا الناس منتجات اللحوم الغالية لمدة 30 يومًا فقط وتكدست فى الثلاجات والمخازن ستنخفض مبيعاتها وسيصبح التجار مرغمون على خفض أسعارها وقد حددن مدة وقدرها شهر للمقاطعة، قائلا .. هذا يذكرنا بالمقاطعة التاريخية التى تبنها الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" عندما طلب من عموم الشعب مقاطعه شراء اللحمة نظرا لزيادة الأسعار واستغلال الجزارين. وتابعت سلوى نصر إن فكرة الحملة جاءت بسبب استغلال التجار لموسم عيد الأضحى وارتفاع سعر كيلو اللحم إلى 110 جنيهات وفى بعض المناطق ب180 جنيهًا للكيلو الواحد، مما يصعب على الفقراء والطبقات المتوسطة شراؤها، وأضافت أن الحملة ليست على الجزارين وتجار اللحوم فقط إنما على كل التجار المستغلين بالسويس وممن يخالف ضميره ويرفع الأسعار فوق طاقة المستهلك والمواطن. ويقول إسلام محمد، أحد سكان حى الجناين «الجزارين بيتعاملوا معانا كأننا أغنياء، دون التفكير فى أن الناس تعبانة مادياً وظروفها ماتسمحش بالأسعار المبالغ فيها دى» 80 جنيهاً هى الأسعار التى دفعت أهالى الجناين بحسب «إسلام»- إلى اتخاذ تلك الخطوة، التى اعتبرها محاولة بسيطة من جانب المواطن للتعبير عن غضبه أما ايه سعيد، محامية فاعتبرت أن حملة «بلاها لحمة» هى بمثابة قول كلمة «لا» أمام جشع تجار اللحوم، الذين رفعوا سعر كيلو اللحم إلى 90 جنيهاً، والحملة نجحت -حسب «ايه»- وبدأ المواطنون يتداولونها فيما بينهم: «البعض لجأ إلى تعليق بوسترات وملصقات فى الشوارع لتؤكد جديتهم والبعض الاخر انضم الى الحملة لتعبير راية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك – تويتر " فيما اعتبرت شعبة الجزارين بالغرفة التجارية، اعتبر أن تلك المقاطعة لا جدوى منها، فالسبب فى ارتفاع الأسعار هو أن الإنتاج غير كافٍ، وبالتالى فإن خيار المقاطعة ليس حلاً مناسباً: «نحن نلجأ إلى الاستيراد من أجل سد النقص فى اللحوم الموجودة بالسوق المصرية، وبالتالى فإن رفع سعر كيلو اللحم يعتبر شيئاً خارجاً عن نطاق إرادة التجار». وجاء فى تقرير صادر عن الشعبة ان سبب وصول سعر كيلو اللحم إلى أكثر من 80 جنيهاً -بحسب «الشعبة»- هو عدم وجود اهتمام بتنمية الثروة الحيوانية التى بدورها تؤثر على عملية الإنتاج: «استمرار إهمال التنمية سيؤدى إلى أن نعتمد بعد 10 سنوات على اللحوم المستوردة بشكل كلى وستصبح اللحوم البلدى مجرد شىء ترفيهي لا يلجأ إليه إلا الأغنياء، لذا فعلينا إيقاف المقاطعة والبحث عن الأسباب الحقيقية للمشكلة بحسب التقرير.