وثق مرصد صحفيون ضد التعذيب مقتل 3 صحفيين، والتعدي على العشرات أثناء تغطية أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وأكد "صحفيون ضد التعذيب" أن يوم 13 أغسطس 2013، شهد 36 انتهاكاً بحق الصحفيين، وهو ما نجح المرصد فقط فى توثيقه، بخلاف قتل 3 مراسلين أثناء تغطية فض الاعتصام، والقبض على مصوريين صحفيين، أشهرهم محمود شوكان، الذى أكمل اليوم عامه الثانى فى الحبس الاحتياطى. وطالب مرصد صحفيون ضد التعذيب النائب العام بفتح تحقيق قضائي مستقل فى مقتل الصحفيين الثلاثة، وهم أحمد عبد الجواد، مراسل أخبار اليوم، ومايك دين، مراسل سكاي نيوز، ومصعب الشامي، مراسل شبكة رصد الإخبارية، كما شدد المرصد على ضرورة إطلاق سراح المصور الصحفى محمود أبو زيد والشهير بشوكان، الذى تم القبض عليه يوم 14 أغسطس 2013 أثناء تأدية عمله. وأوضح المرصد أن إعادة فتح تحقيق فى واقعة قتل الصحفيين الثلاثة يجب أن يكون مرتبطًا بوقت محدد، يتم بعده الإعلان عن نتائج التحقيق، وتحويل المسؤولين عما وقع أثناء الفض وفى الذكرى الأولى للفض من تعدي على الصحفيين للتحقيق، حيث تم رصد 27 حالة انتهاك بحق الصحفيين ما بين منع من التغطية وضرب وإتلاف معدات صحفية، وجميعها حالات لم يتم محاسبة المقصرين وتعويض الضحايا من الاعتداءات فى هذا اليوم، مع التأكيد على حق الصحفيين فى ممارسة عملهم دون التعدي عليهم من أي طرف. وشدد المرصد على ضرورة توفير حماية أمنية تشمل جميع العاملين بمجال الإعلام من مصورين ومراسلين وصحفيين، وألا يتم التعدي عليهم من أى طرف أثناء عملهم أو منعهم من تغطية الأحداث. من جانبه، قال محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن النقابة مؤخرا بدأت فى الضغط للإفراج عن الصحفيين المحبوسين، الذين لم يتم محاكمتهم، منهم الزميل الصحفى محمود شوكان، الذى قضى مدة الحبس الاحتياطى القانونية ولم يتم الإفراج عنه حتى الآن دون أسباب واضحة. وفى نفس السياق، قالت آيات أحمد، مدير وحدة الرصد والتوثيق والمتحدث الإعلامي لصحفيون ضد التعذيب، إن نقابة الصحفيين فى الفترة الأخيرة بدأت فى استعادة دورها الحقيقى فى استرداد والمطالبة بحقوق الصحفيين. وأكدت "أحمد" أن المرصد يطالب بفتح تحقيق حقيقى وتشكيل لجنة تقصى حقائق لمعرفة ما تعرض له الصحفيون الذين استشهدوا أثناء أداء عملهم فى أحداث رابعة، كما طالبت بضرورة المحاكمة العادلة للصحفيين المقبوض عليهم وعدم الزج بهم فى صراع سياسى، مضيفة أن الصحفى غير محسوب على أية جهة، وتواجده فى الأحداث لأداء عمله فقط.