«لدينا حلم.. علينا مسؤولية.. رأس مالنا الوحيد.. القارئ»، هكذا ترفع دار بصمة للكتاب شعارها، قبيل انطلاقها إلى ساحات النشر والتوزيع، وهي تؤمن أن جناحا النشر هما مؤلف قوي وناشر يفهم كيف يقدم العمل، لذا قرروا أن يتحملوا كافة التكاليف الخاصة بالكتاب دون إلقاء أي أعباء مادية على أي أحد، وكلهم أمل على المنافسة خارجيًا، هكذا يخرج حلم مؤسسها عبد الله شلبي إلى النور في أوقات قريبة مقبلة. أربع روايات وديوان شعر بالعامية، هذا ما تعده دار بصمة لحفل انطلاقها، إذ تعيد إصدار رواية "الحشاش" للروائي محمود أمين، وهي رواية تاريخية عن فرقة الحشاشين التي أسسها حسن الصباح، كما تعيد لنفس المؤلف طباعة روايته "استجواب". أما الثالثة فللروائي محمود عبد الحليم، تحت عنوان "أوميجا"، وهي رواية تنتمي لأدب الخيال العلمي، وأما الرابعة فلرامي عبد الباقي، وهي رواية واقعية تحمل عنوان "كف بحث"، بالإضافة إلى ديوان شعر بالعامية المصرية بعنوان "النبي دانيال" للشاعر محمد عبدالله حمودة، والذي تصدر معه اسطوانة بها أربع أغان لمقاطع شعرية بالديوان من أداء المغني السكندري محمد سرور. «الحشاش» تلك الرواية التي تقتفي أثر «الحشاشين»، الفرقة التي أسسها حسن مصباح، ظهرت في حقبة حرجة من التاريخ الإسلامي، وظلت مصدرًا للكثير من القصص والحكايات التي تراوحت بين الحقيقي والخيالي، بسبب الطبيعة الغامضة للفرقة التي سيطرت على المشهد منذ أواخر القرن الحادي عشر حتى القرن الثالث عشر الميلادي، ونسجت الكثير من الخيالات حول مؤسسها وقلعة الموت الحصينة التي اتخذها معقلًا له. يعتقد الكثيرون أن لفظ الحشاشين يرتبط بمخدر «الحشيش»، لكن الحقيقة أن النصوص الإسماعيلية (نسبة للمذهب الإسماعيلي النزاري الذي تنتمي إليه الفرقة)، والنصوص الإسلامية المعاصرة لم تشهد بالاستعمال الفعلي للحشيش من قبل أتباع الحشاشين. وتبقى آراء أُخرى حول الأصل الاشتقاقي للكلمة منها: أساسان أي القتلة أو الاغتياليون حسب اللفظ الفرنسي، أو حساسان نسبة إلى شيخ الجبل حسن بن الصباح الذي أوجد هذه المنظمة، أو عساسون المشتقة من العسس الذين يقضون الليالي في قلاعهم وحصونهم لحراستها والدفاع عنها، أو أساسين المأخوذة من الكلمة الأصلية المؤسسين نسبة لتأسيس قوتهم في قلعة الموت. «استجواب» تم تصنيف الرواية على أنها من نوعية أدب الرعب الإنساني؛ حيث تتحدث عن طفل صغير يدعى "وليد"، وجد نفسه في الشارع بعد خلافات أسرية نشبت بين والديه بالرغم من أن والده كان يحب أسرته، في البداية يتعرض الطفل للكثير من المواقف المذهلة والمرعبة التي ألقته في الشارع، وظل يرتحل في الحياة حتى كبر، وكان يؤرقه سؤال، "لماذا فعل والده هذا وهدما الأسرة..؟". وتعد "استجواب"، العمل الثالث للكاتب بعد مجموعته القصصية الأولى "نظرات دمية"، والتي كانت القصة الرئيسية بها هي قصة "الدمية"، وهي مستوحاة من قصة حقيقية، ثم كان عمله الثاني رواية "حالة توحد"، والتي لاقت نجاحًا ملحوظًا، ثم جاءت روايته الجديدة "استجواب" من نوعية الأعمال الطويلة حيث تقع الرواية في 400 صفحة من المقاس المتوسط. «أوميجا» من أجواء الرواية: «الحياة بدأت بالجزيئات الحيوية والمركبة والتكاثر غير المنظم ثم ظهرت الفقريات واللافقاريات والميكروبات والفيروسات والحيوانات الأولية، ثم ظهر الإنسان بعد ذلك واستوطن الأرض.. وتبع ذلك الاكتشافات والتطور العلمي واكتشاف الفضاء.. وسيصل الأمر بعد ذلك إلى مرحلة التخليق الفائق واستعمار الكواكب واتحاد قوى الحب والطاقة، وفي هذه المرحلة نصل لأدنى مسافة من نقطة أوميجا (والتي تعني النهاية).. التي لن نصل إليها إلا بمزيد من التطور..».