عاني الصحفيون خلال الفترة الأخيرة من مجموعة مشاكل، تراوحت بين فصل وتأخير رواتب الصحفيين، بالإضافة إلى الانتهاكات التي تمارس عليهم من قبل وزارة الداخلية، فمشاكل الصحفيين لن تنتهي طالما لم تحل من الجذور. قرر صحفيو جريدة الشروق إعطاء مهلة لمجلس إدارة الصحيفة حتي صباح غد الثلاثاء؛ لصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة، قبل الدخول في إضراب كلي عن العمل إذا استمر تجاهل الإدارة صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة. قال أبو المعاطي السندوبي، عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، إن الصحفيين يعانون من ضعف الأجور، في ظل الأسعار المرتفعة وتزايد متطلبات الحياة اليومية، الأمر الذى يدفعهم إلى العمل لمدة 16 ساعة يومياً؛ من أجل زيادة دخلهم، مستنكرا عدم مطالبة النقابة حتي الآن برفع الحد الأدني للأجور وإلزام المؤسسات الصحفية المستقلة والخاصة برفع أجور محرريها إلي 1500 جنيه كحد أدني. ولفت "السندوبى" إلى أن العقد الذي توزعه النقابة علي المؤسسات الصحفية للتعاقد مع الصحفيين، يتضمن أن يكون الحد الأدني 900 جنيه، ما يعنى أن النقابة تشارك في تخفيض الحد الأدني من 1200 جنيه إلي 900، بدلا من المطالبة بزيادته إلي 1500 جنيه. وأوضح عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، أن النقابة غضت بصرها وسدت أذنيها عن الزملاء في جريدة الشروق طوال الأشهر الماضية، مؤكدا أن انتفاض الزملاء بالشروق من أجل صرف مرتباتهم، يعد نموذجا لسوء الأوضاع التي يعيشها الزملاء في الصحف الخاصة والمستقلة، مطالبا نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة بالتضامن مع الزملاء المضربين من أجل الحصول علي حقوقهم. من جانبه، قال بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، إن هناك مشاكل كثيرة يعاني منها الصحفيون في المؤسسات المختلفة، وليست المشكلة قاصرة علي جريدة الشروق فقط، موضحا أن سبب الأزمة سيطرة رأس المال الخاص علي الصحافة، في ظل عدم تفعيل نقابة الصحفيين الآليات لمحاسبة رؤساء تحرير الصحف. وتابع "العدل": الوضع أصبح خطيرا، ويجب علي الدولة التنبه له قبل حدوث ثورة الصحفيين، مطالبا بحل المجلس الأعلي للصحافة؛ لأن وجوده يفاقم مشاكل الصحفيين، وعلى الرغم من أنه مؤسسة تابعة للدولة وتملك كل السلطات، إلا أنها عاجزة عن اتخاذ قرارات لحل مشاكل الصحفيين. وطالب مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة أيضا نقابة الصحفيين بأن تخلع الرداء السياسي، وترتدي الثوب النقابي، والعمل علي حل مشاكل الزملاء الصحفيين في جريدة الشروق وغيرها من الصحف.