- رفضنا الإعلام الأجنبي عشان ميعرفوش ان مصر فيها جهل وعدم اهتمام بالعلم نحو أربع باكيات تعد بمثابة مكتبات صغيرة يعود عمرها إلى عصر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بميدان محطة الرمل، ملاصقة لسنترال ومكتب بريد المنشية بالإسكندرية، توارثها جيلين وشهدت العديد من المحافظين ورؤساء الأحياء اللذين رحلوا وبقيت تلك الباكيات في أماكنها بالرغم من التطورات، إلا أن المسئولين الحاليين أثاروا تخوفات باعة المعرفة حول احتمالية إزالتهم، وبالتالي قطع مصدر رزقهم لأن غالبيتهم ليس لديهمصدر آخر للدخل، سواء كانوا عاملين بها أو مالكين لها. بُني سنترال المنشية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وافتتح فيه أول سلم يعمل بالكهرباء في مصر، وتم تحويله في أواخر فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات ليصبح مجمع استهلاكي- بحسب رواية الأهالي- ليأتي عبد السلام المحجوب، محافظ الإسكندرية الأسبق، ويقوم بتطوير الميدان عام 1999 وإزالة الأكشاك وإحلالها بباكيات استمرت حتى الآن، وما كان منهم بعد قرار المحافظ الحالي بتطوير الميدان وإزالتهم إلا أن قالوا:"لو شالونا هنموت هنا، عايز تشيلها شيلها بلودر واحنا موجودين هنا". يعمل رفعت عثمان، بمكتبة محمد عبد الحميدالرملي منذ 17 عام، فمنذ صغره وهو يرافق والده لشراء قصص الأطفال من تلك الأكشاك الصغيرة، ليكبر ويعمل بها ليس فقط لكسب الرزق وإنما حبًا في المعرفة ورغبة في مرافقة الكتب لأطول وقت ممكن، خاصة في مكان يعتبره أهالي الإسكندرية علامة من علاماتها. قال عثمان أن مكتبة الرملي تعد مصدر رزق لعدة عائلات، فهي موروثة لشقيقين، وينفقان من دخلها على أبنائهما، فضلاً عن خمسة عاملين، مضيفًا:" لما عيل بيمرض بحتاس به وبستنى الزبائن ،مشايخ وأجانب بيراضونا بفلوس، ودخلي في اليوم 20 جنيه.. لو صاحبها بيكسب 200 جنيه في اليوم هيتبقى لنا إيه". وأضاف عثمان أن أصحاب الباكيات ليسوا ضد تطوير الميدان، بل بالعكس يرغبون في أن يعود مرة أخرى كما كان من قبل كقطعة من أوروبا، ولكن ألا يتسبب ذلك في قطع رزق عائلات ليس لها دخل سوى تلك الأكشاك، أو أن يمنعه من عرض الإصدارات في مساحة أكبر لأنها تقوم في الأساس على الرؤية، وبعض الباكيات مساحتها صغيرة للغاية لا تتعدى مترXنصف متر، ولا تعطي لأصحابها مساحة لعرضها بشكل مناسب بسبب أعمال الإزالة. وأشار إلى أن رئيس الحي أكد لهم أنه لن ينقلهم من الميدان، إلا أن اعتراضهم لم يكنفي جوهره بسبب النقل وإنما من تبعاته المتوقع أن تنتهي بالطرد النهائي لهم بحجة تشويه الميدان إذا شمله التطوير بالكامل، مطالبًا الحي بتجديد الرخص المتوقفة منذ عهد المحافظ الأسبق اسماعيل الجوسقي وتوضيح سبب توقفها. "سيبت كل اسكندرية المخالفة وجاي علينا" علامات تعجب أثارها عثمان من إصرار الحي على إزالتهم ونقلهم إلى مكان آخر بالميدان لعدم تشويهه، بالرغم من أن هناك العديد من التجاوزات لم يتم الالتفات إليها،متسائلاً:" فين رئيس الحي وفين مشرف النظافة، الرملة وكوم قمامة المفروض الرملة دي تبقى جوه المبنى عشان المنظر". عملية التطوير تعد سلاح ذو حدين بالنسبة لأصحاب محال الكتب والمجلات، فنقلهم يهددهم بإزالتهم وفقدان زبائنهم، وبقائهم كذلك لكونهم في محيط جهة أمنية، فمالك إحدى الفنادق المحيطة والذي سيتحمل عملية التطوير هو نفسه من كان السبب في غلق حديقة ميدان سعد زغلول، متنفس الغلابة والمنطقة بأكملها، وهو من نقل موقف أتوبيسات النقل العام لعمل موقف خاص للسيارات، وخدمة نزلاء الفندق بمنظر لائق. وأضاف عثمان أن العمل على راحة المواطن أهم من تجميل الميدان، إلا أن عملية التطوير التي سيشهدها الميدان من خلال نقل نقطة الشرطة داخل المبنى الذي يجمع السنترال ومكتب البريد ستجعل كبار السن في أزمة بسبب ضيق المساحة وعدم وجود مقاعد وبالتالي الوقوف في طوابير. ولخص عثمان علاقة بائع الصحف والكتب بالقارئ ب:" انت بتوصل صوتي وأنا ببيع صوتك" ولذلك فإن حجاج أدول الأديب النوبي الأصل وعدهم بنقل رسالتهم للمسئولين من خلال تنظيم وقفة احتجاجية بمشاركة عدد من المثقفين ضد قرار الإزالة. وأعرب عن رفضه لتصريحات الحي من أنه ينوي عمل أكشاك بديلة من مادة الألوميتال والزجاج، فالأولى تتسرب المياه من خلالها للكتب والثاني سهل تحطيمه، بينما كانوا يعانون خلال السنوات الماضية من التعنت ضدهم ومنعهم من عمل حواجز لمنع وصول مياه الأمطار إلى الكتب والمجلات. لم تكن وعود رئيس الحي مصدر ثقة من قبل باعة الكتب اللذين اعتبروا أن نقلهم من أماكنهم حسب تصريحات الأول سيجعل الحي يلاحقهم تباعًا في الأماكن الأخرى بحجة الاشتغالات وتشويه الميدان، حيث أضاف عثمان:" رئيس الحي قال هيفتح باب وبعدين يعمل سور و يفتتح الأكشاك، طيب انت هتشيل الأكشاك عشان مشوهة المكان، وتعملها تاني عشان تشوه تاني؟ يعني مش هيعمل حاجة، لو نقلها لمكان تاني هيضطر إلى وضعها في جوانب الميدان وبكده هيشوهه أكثر وبالتالي هيشيلنا خالص ". وبمحازاة مكتبة الرملي توجد قصص جديدة لأسر أخرى بمكتبة مايو، سيلحق بها قرار الحي أضرارًا بالغة، فيقول رمضان فوزي عبد الله، أحد مالكي المكتبة، انها متوارثة عن جده ووالده ويشاركه في ميراثها أبناءًا ثلاثة لم يترك لهم شقيقه المتوفي سواها مصدرًا للرزق، ليضافوا إلى أولاده اللذين لا يقلوا عنهم من حيث العدد في الإنفاق. أفنى فوزي عبد الله ونجله محمود فوزي حياتهما من أجل الحفاظ على مهنتهم "بيع الجرائد" فتوفي الأول من تأثير الشمس والإجهاد وهو يجوب الميدان مرددًا "أخبار، أهرام، جمهورية" بينما جلس الثاني على كرسيه بالمكتبة ومات فجأة إثر إصابته بجلطة. شتان بين الطريقة التي عوملت بها مهنة بيع الجرائد والمجلات منذ زمن مضى وبين المعاملة التي يلقونها الآن، فبحسب رمضان فوزي، كانت بعض الجرائد الأجنبية تسلم أصحاب المهنة "بوردة" وهي عبارة عن بدلة زرقاء تحمل شعارها، كما كانت تفعل جريدة الأهرام كنوع من الدعايا، إلا أن الوضع في عام 2015 أصبح سئ فلم يبدي أي من المسئولين اهتمامًا بممتهنيها أو بمظهرهم، بل وتتهمهم بتشويه صورة الميدان، موضحًا أن فوزي معاذ، محافظ الإسكندرية الأسبق، هو من اتخذ قرارًا بنقل أكشاك الكتب إلى جوار السنترال والبريد منذ عام 1967. وأضاف فوزي:" بقى لنا 50 سنة في محطة الرمل والكسب حسب التساهيل، المصاريف كثيرة ويوم فيه بيع ويوم لا واحنا على باب الله" مشيرًا إلى أن العائد من عملية بيع الشراء لا يكفي لسد احتياجات ابنته التي تدرس بالجامعة ونجله الطالب في الثانوية العامة، كما أنه ليس لديه مصدر آخر للرزق، فلا معاش يتقاضى ولا تأمين يعينه على تقلبات الزمن، فيكون استفتاحه في السابعة صباحًا وتسليم المهمة إلى نجل شقيقه لاستكمال علية البيع في السادسة مساءًا، وبالرغم من ذلك "بستلف مصروف البيت وانا مروح"- على حد قوله. وأشار إلى أنه في إحدى زيارات الدكتور خالد حنفي لنفق المجمع الاستهلاكي بمحطة الرمل، قام الحي بحملة إزالة وصادرت الأرفف الخشبية التي تُستخدم في العرض، ثم إلقاء الإصدارات في الطريق، مما سبب لهم الخسائر، وبعد اعتراضهم رد عليهم ب "متتكلمش كتير بدل ما ناخدها كلها". وتابع:"ماتعلمناش، أبويا جابنا ووقفنا عليها أنا واخواتي عشان نصرف على اخواتنا البنات، ولو شالوها مش هلاقي غيرها هموت نفسي، يعني هعمل إيه؟ هروح فين وانا عندي 60 سنة، هشتغل إيه وبنتي داخلة على زواج والله مش لاقي لها شوار ولا لاقي حد يعطيني فلوس اجوزها، والثاني خلص جيش ومش لاقي شغل والأخير بيتعلم في ثانوية عامة والأم مش بتشتغل". لم يتمكن فوزي من التواصل مع رئيس الحي أثناء زيارته للمجمع الاستهلاكي "رئيس الحي بيدخل السنترال ومش بيعبرنا، حاولت أكلم المحافظ لما جه مع وزير التموين الحرس دفعوني ومنعوني من الدخول ومحدش عارف يتكلم مع حد، مش عايزين إلا اننا نمشي حالنا". وقال محمد عبد الله، أحد زبائن مكتبات ميدان محطة الرمل، ان تلك المكتبات تعد أحد معالم الإسكندرية، باعتبارها دليل المارة ووصف للطريق، ذلك بخلاف أنها توفر كتبًا ومجلات لم يجدها القارئ في أي مكان آخر إلا بصعوبة بالغة، من بينها المجلات الأجنبية، واصفًا بائعي الكتب بال "معالم" وما تقوم به المحافظة من أعمال تطوير يتبعها غلق للأكشاك ب" حكاية خايبة وقطع عيش ولعب في الدماغ"، مضيفا:" لو عايز تشيل شيل حد في النصف مشوه المنظر". وأعلن فتحي محمد عوض الله، سائق بإحدى شركات توزيع الكتب، في حال إزالة الحي لتلك المكتبات صغيرة المساحة دون عودتهم مرة أخرى إليها كمصدر رزق، مضيفًا:" مش هنسكت، احنا اتولدنا لاقينا الناس دي هنا، عندي 59 سنة وحاسس بالناس دي والشتاء بييجي مش بيلاقوا حاجة يتداروا فيها، جالنا الخبر واحنا في القاهرة والناس دي عايزة المساعدة". وأشار عوض إلى ضعف العائد المادي التي يتحصل عليه باعة الجرائد، بقوله:" الجرايد كانت ماشية في الأول لكن دلقت لا ودي أكل عيش، الناس عايزة اللي يقف معاها وعايزين تأمين صحي ومعاش ويأكلوا عيالهم، الناس الصغيرة هي اللي ضايعة واحنا زعلانين". سيد أحمد فكري، مالك مكتبة فنون، وصف عملية إزالة الباكيات الخاصة بهم بالهجمة الشرسة التي يشنها رئيس الحي ورجاله بمعاونة هاني المسيري، محافظ الإسكندرية ضدهم، مطالبًا وزير الثقافة بالقيام بدوره في توعية الشباب بأهمية الكتاب والثقافة، موضحًا أن فض إضرابهم الذي نظموه ليوم واحد كان بسبب المناشدات التي وجهها رؤساء تحرير الصحف المختلفة، والقراء ، فضلاً عن القنصليات السعودية والفرنسية، والمركز الثقافي الفرنسي اللذين لم يجدوا مكتبات بديلة للحصول على مبتغاهم من المجلات والصحف الأجنبية، مضيفًا:" رفضنا انهم يبعتوا إعلام تبعهم عشان ميعرفوش إن فيه في مصر جهل وعدم اهتمام بالعلم". تعد مكتبة فنون مصدر رزق لأربعة أسر، غالبيتها لا يمتهن عائلها مهنة أخرى، ويعيشون من عائدها منذ 65 عام، ويضيف فكري:" أكثر من 8 محافظين ورؤساء أحساء مشوا واحنا قاعدين وبنعرض الشغل لأن الزبون بيحب يشوفها قدامه واحنا بننفع الدولة وبندفع 90 ألف جنيهمخالفات إشغال الطريق كل شهر وكهرباء" مستنكرًا عدم استشعار الحكومة بمعاناة أصحاب 7 باكيات بمحيط سنترال المنشية، وعدم تجديد التراخيص إلا في حال تغيير مجال عملهم لهدف لا يعلمه. وأرجع فكري سبب رفضهم لمشروع "Book Shop" الذي وعد به رئيس حي وسط، إلى أنه لن يتجاوز في مساحته المتر الواحد، بينما معروضاتهم تتطلب مساحة معينة لاستعراضها، مضيفًا:" إزاي تكون محافظ اسكندرية وانت بتشيل معالمها ومش عارف فين الميدان، احنا مش بنبني عمارة مخالفة عشان رئيس الحي يكلمنا كده" موضحًا أن رئيس حي وسط خلال مرافقته لوزير التموين في زيارته الأخيرة للميدان شبه الباعة ببائعي البطاطا في العشوائية. فيما تمسك طارق خميس، بائع بالمكتبة، بحقهم في المكان الذي استقبلهم لسنوات، مضيفًا:" مش هنسيب المهنة لأنها فاتحة 4 بيوت لو هيشيلنا يشيلنا ميتين لأننا بنحب المهنة ومش هنسيبها" ينفق على ثلاثة أطفال بينهم رضيعة، ولا يعرف مهنة سوى تلك التي قضى فيها 35عام من عمره الذي لم يتجاوز 54 عام، بينما يقف مكانه في دورية أخرى شقيقه خميس الذي يعول خمسة أبناء وينفق على علاج زوجته المريضة بالقلب وأمراض أخرى مزمنة. وتابع خميس:" لو اتشالت مالناش مصدر تاني ومعناها اننا موتنا وذنبنا في رقبتهم وهنموت عليها ونعمل زي فيلم الأرض، وعندنا استعداد ننضرب بالرصاص ونموت، احنا أيام الثورة حامينا البوسطة والسنترال محدش عرف يلمسهم بسببنا" مشيرًا إلى أنهم لم يتلقوا أية إنذارات أو أوراق رسمية تضمن عودتهم مرة أخرى بعد انتهاء أعمال التطوير، مضيفًا:" مش هنسكت ومش هنعديها كده". ويقول سعيد بدر السباعي، صاحب مكتبة السباعي:" فوجئنا بالحي بيكسر المكان وأخذ الترابيزات ورموا الكتب وبعدها سمعنا ان رئيس الحي عايز يزيل كل الأكشاك، بندفع ضرائب ومخالفات أكثر من 2000 جنيه في السنة وإيجار 3 آلاف جنيه". ورث السباعي وإخوته الخمس، المكتبة عن والده الذي عمل بها منذ ما يتجاوز 70 عام، ولم يتعرضوا إلى مشكلات حقيقية من قبل الأزمة الحالية، وبالرغم من تجاوز عمره الستون عامًا إلا أنه مازال ينفق على أبنائه الثلاثة خريجي كليات التجارة والحقوق، حيث أحدهم يمتهن بيع الصحف بجوار والده للإنفاق على أولاده، بينما لم يجد ولديه الآخرين فرصة عمل، مضيفًا:" بصرف عليهم من السبوبة وربنا عالم احنا بنمشيها ازاي". وتابع:" مفيش معاشات لو فيه كنا قعدنا في بيوتنا، مفيش ولا مترو ولا محطة ولا حاجة، المحطة هي هي لو فيه منفعة عامة هقول ماشي لكن إيه المنفعة العامة اللي هتشيلني عشانها، الجرايد عايزة مساحة متعاملنيش زي سنة 1960 سنة 60 غير 2015، وأنا مش سارق عواميد نور.. لو شالها يبقى العامود أولى بينا- في إشارة إلى مقابر كرموز- أومال هنروح فين بعد السن ده". طالب أصحاب باكيات الصحف بميدان محطة الرمل، المسئولين باستعادة حديقة ميدان سعد زغلول الواقعة على مقربة من الميدان ونقل نقطة الشرطة إليها باعتباره مكانها الأصلي، بعد غلقها وحصول صاحب إحدى الفنادق المحيطة على حق الانتفاع بموقف الأتوبيسات المحيط بها وتحويله إلى موقف خاص للسيارات، معربين عن تعجبهم لما يتخذه الحي من قرارات بغلق باكيات تنفق على أسر عديدة لاستبدالها بنافورة تجمل الميدان، حيث قال السباعي:" أهي موجودة على البحر، عملت إيه النافورة.. العرض هو عنوان بيع أي حاجة وهو اللي بيجيب الزبون، واحنا لا بنعيق مشاه ولا مرور، عندك 4 أبواب للجمعية اشمعنى ده". من جانبه قال اللواء محمد عبد الرازق، رئيس حي وسط، ل" البديل"ان بعض رجال الأعمال سيتولون الإنفاق على عملية التطوير التي سيقوم بها الحي في غضون يومين، ومن المقرر انتهاءها بعد 4 أشهر، تشمل ميدان محطة الرمل والشوارع الجانبية التي من المحتمل أن يجري فيها بعض أعمال التوسعة، كما تضم الرسومات النهائية عمل أماكن مخصصة لمساحي الأحذية بوضع مقاعد مثبتة في الميدان، مضيفًا:" احنا بنعمل حاجة نضيفة مش هنضر فيها حد". وأكد عبد الرازق أنه لن ينتوي نقل الباكيات من أماكنها وإنما ستشملها أعمال التطوير عن طريق عمل أكشاك زجاجية على طراز راقٍ وستكون من حق حاملي التراخيص فقط، مضيفًا:" محدش قال لهم امشوا ولا اتحركوا، يوم الافتتاح بس قلنا لهم شيلوها شوية، وحلهم يبقوا جوه المحل.. انتوا اللي بتبوظوا بلدكم، هو ده الشكل اللي اعتمده المحافظ وهو اللي هيعمله، ينفع في مبنى أثري يفرشوا على الأرض؟ هنديهم كشك لا يمكن يحلموا به". وأضاف:" الكتاب والثقافة قيمة مينفعش يتعرض في الشارع بالمنظر ده، أقوم أهينه وأفرده على الشارع في أقفاص" مشيرًا إلى أنه فوجئ بوجود مدخل للمجمع الاستهلاكي بجوار الباكيات قام أصحابها بإخفائه بمعروضاتهم، بل وأنه المدخل الرئيسي لها فكان لزامًا عليه مطالبتهم بالالتزام بالمساحة المحددة لهم لأنه المدخل الذي شهد الافتتاح. وأشار إلى أن بائعي الصحف استخدموا أقفاصًا للفاكهة في وضع الكتب عليها مما لا يليق بالمظهر العام للميدان، معلنًا عن إغلاق مدخلين للمجمع الاستهلاكي إلى حين توفير أفراد أمن، نظرًا لعدم إمكانية المجمعات توفير تلك النفقات بسهولة، وما سيعمل حاليًا هما مدخلان فقط.