تشهد دائرة بسيون بمحافظة الغربية حربًا ساخنة بين فلول الحزب الوطنى المنحل والوجوه الجديدة الذين يخوضون الانتخابات للمرة الأولى، وقد وصل عدد المرشحين المحتملين لانتخابات مجلس النواب القادمة حتى الآن أكثر من 40 مرشحًا أغلبهم من الوجوه الجديدة. من أبرز المرشحين نائب الوطني السابق نبيل فسيخ رجل الأعمال الشهير وصاحب مجموعة شركات "لويز وسناكس وسنيوريتا" التي باعها مؤخرًا، وفرصته ضئيلة؛ لعدم تقديمه ما يستحق خلال نيابته بالمجلس؛ لاهتمامه بأعماله الخاصة. ومن الوجوه القديمة حافظ المراسي، وهو موظف بالكهرباء، وكان نائبًا عن الوطني 2010، وهو قريب اللواء أسامة المراسي أحد الستة المتهمين مع اللواء حبيب العدلي والذين برأتهم المحكمة. وتعد عائلة المراسي من أكبر عائلات بسيون. كما يخوض الانتخابات عبد العزيز حتاتة عضو مجلس الشورى السابق عن الحزب الوطني، وهو على المعاش، وكان يعمل عاملاً بالزراعة، ولم يقدم ما يؤهله للنجاح مرة أخرى. ومن أقوى المرشحين من الوجوه الجديدة محمد عبد الجواد فايد سكرتير عام مساعد حزب الوفد، وهو محامٍ وله شعبية طاغية بالمركز، وينافس بقوة، ويتمتع بخدمات وعطاء كبير بحزب الوفد وبدائرة بسيون، وينتمي لقرية صالحجر، ويقول إن أمله كبير ليرد الجميل لأهل دائرته، وله طموحات واسعة لمركز بسيون وللعمل النيابي، ويضيف أنه يمارس السياسة منذ زمن طويل. وأيضًا يخوض المعركة سعيد الشاذلي رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات بالغربية وابن قرية "شبراتنا"، وهو أمين حزب المصريين الأحرار، ويقول إنه يعتمد على تاريخه الطويل في العمل الخدمي وتاريخ أسرته العريق، فهم أبنء عم الفريق سعد الدين الشاذلي، كما أن رئاسته للاتحاد الإقليمي من خلال الانتخابات تمنحه الأمل في تكرار هذا الإنجاز، حيث يوجد بالغربية أكثر من 1500جمعية أهلية تنتمي للاتحاد الإقليمي، والغريب أن منافسه هو ابن عمه فتحي الشاذلي الذي تردد خوضه الانتخابات لخلافات بينهما، ومعه عبد الأعلى غيط عضو مجلس محلي محافظة الغربية السابق، والذي يخوض انتخابات المجلس للمرة الأولى. ويخوض فؤاد المسلماني ابن عم الإعلامي أحمد المسلماني المستشار الإعلامي السابق لرئيس الجمهورية المعركة، وهو مدير بشركة المياه ورئيس مركز شباب بسيون، ويعد من أقوى المرشحين بالدائرة، ويعتمد على قاعدة عريضة من الشباب وكبار العائلات بالمركز وخدماته التي قدمها من خلال عمله وممارسته للسياسة. كما قرر عزت توفيق عضو محلي المحافظة ورجل الأعمال خوض المعركة، ويقول إنه يعتمد على خدماته وتواجده الدائم بين أهل دائرته وقريته مشال، ويخوض الدكتور عبد القادر الكيلاني الانتخابات، وكان مديرًا للمستشفى العام ببسيون، وظل لفترة طويلة أمينًا للحزب الوطني المنحل ببسيون، ويأمل أن يعود للصورة من جديد نائبًا عن المركز. ويخوض الصحفي الناصري ناصر أبو طاحون ابن قرية "ميت شريف" المعركة بعد أن خاضها من قبل، وعانى من تزوير الحزب الوطني المنحل، ويحظى أبو طاحون بشعبية بين الشباب والعديد من أبناء القرى، ويدخل نفس المعركة الصحفي والبرلماني السابق محمود الشاذلي، الذي يردد العديد تعاطفه مع جماعة الإخوان، وهو ما ينفيه الشاذلي بقوة، مؤكدًا أنه ينحاز لحرية الرأي وحقوق الإنسان التي يكفلها القانون والدستور، وقدم الشاذلي أداءً مرضيًا خلال نيابته بالبرلمان. كما قرر فتحي بدر عضو التيار المصري خوض الانتخابات وسط حرب شرسة ضده تتهمه بالانتماء تارة لحركة 6 إبريل وتارة لجماعة الإخوان المحظورة. كما يدخل المنافسة محمد يوسف عياد ابن قرية "صالحجر"، وقد خاض المعركة مرتين قبل هذا، ولم يحقق نتائج مرضية. ويخوض سامح عبد العال المعركة وسط أنباء غير مؤكدة عن انتمائه السري لجماعة الإخوان المسلمين، ومعهم إبراهيم الشرقاوي مدير بنك مصر، والشاب سامح فتحي حبيب أمين حزب مستقبل وطن، وابن نائب الوطني فتحي حبيب، وخالد محمد معوض ابن قرية "كتامة"، ومحمد الرفاعي صاحب صالة للألعاب الرياضية. يذكر أن دائرة بسيون من أكثر الدوائر تضررًا من تقسيم الدوائر الانتخابية على مستوى الجمهورية، حيث تقرر أن يكون الصراع فيها على مقعد واحد، بعد أن تم فصلها عن دائرة قطور؛ لرفض مرشحيها ضم الدائرتين؛ لما يمثله ذلك من ظلم لأبناء بسيون.