قدمت ابنتها لراغبي المتعة.. جنايات القاهرة تودع حيثيات حكمها المشدد على شريكة سفاح التجمع    روبير الفارس يكشف: إلغاء منهج تعليمى عن حرب أكتوبر.. كتاب من خمسة فصول للمؤلف السيد الشوربجى يتضمن أسرار الحرب والانتصار ويبث روح الوطنية فى الطلاب    5 مرشحين في أول أيام التقدم لانتخابات "الصحفيين" بالإسكندرية    بالزي الفرعوني.. استقبال مميز للطلبة في كلية الآثار بجامعة دمياط    هل تشهد أسعار البن زيادات جديدة؟ رئيس الشعبة يوضح    المستشار محمود فوزي: الوزارة بابها مفتوح أمام جميع أعضاء البرلمان    وزير الصحة: انخفاض معدل الإنجاب فى 2021 من 2.8 ل2.5 مليون    بمشاركة 100 مقاتلة، الاحتلال يستهدف 120 موقعا لحزب الله في لبنان    بايدن يؤكد لإسرائيل التزامه ب"حقها بالوجود"    قائمة بيراميدز - تواجد أوباما وأوجولا.. وغياب الكرتي عن معسكر تركيا    السوبر المصري، علي معلول يظهر في تدريبات الأهلي (صور)    ميكالي يناقش إقامة معسكر منفصل للاعبين المحترفين    وزارة الشباب تطلق معسكرات رياضية لمتطوعي "حياة كريمة"    الدكتور عاصم قبيصي مديرا لمديرية أوقاف الإسكندرية    نص أمر إحالة 21 متهما بالتخطيط لاستهداف أكمنة الشرطة في البحيرة    في موسمها الرابع، تكريم الفائزين بمسابقة «مئذنة الأزهر للشعر العربي» (صور)    القاهرة الإخبارية: حماس تعلن عن حالة المحتجزين الإسرائيليين فى غاية فى الصعوبة    "فرحتوني".. محمد ثروت يوجه رسالة إلى أصدقائه في عيد ميلاده    عايدة رياض: الجمهور يحب مشاهدة الشخصيات الطبيعية الموجودة على أرض الواقع    بيان وزير الصحة أمام مجلس النواب: 100% من المواطنين سيكون لهم تأمين صحي بحلول 2030    وزير الصحة أمام مجلس النواب: تكليف من الرئيس السيسى بالتوسع في المدن الطبية المتكاملة    تحليل الاقتصاد برؤية إصلاحية    ما الفرق بين شبكات الجيل الرابع 4G والخامس 5G للاتصالات؟    جامعة أسيوط تعقد ورشة عمل فنية لذوي الهمم ضمن مبادرة بداية    وزير الإسكان: مصر مستعدة لنقل خبراتها بمجال التنمية العمرانية بالعراق    "عشان يكسب فلوس".. حبس المتهم بتزوير المستندات الرسمية بعين شمس    الأزهر للفتوى: الإنفاق في الخير لا يشمل المال بل النية والعاطفة    غدا.. الجنايات تستكمل محاكمة متهمي تهكير مواقع التواصل الاجتماعي    وزارة الزراعة تنفى إغلاق حديقة الزهرية بالزمالك وتؤكد: مفتوحة أمام الجمهور    فيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف محيط مطار بيروت    القوات الأوكرانية: وقوع إصابات بجانب المطار العسكري في ستاروكونستانتينوف    «النواب» يوافق على زيادة حصة مصر في صندوق النقد الدولي    وكيل وزارة صحة البحيرة يتفقد أعمال القافلة الطبية العلاجية بمحلة الأمير    مؤاسل «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تستعد لتنفيذ عملية برية جديدة في لبنان    عضو ب«النواب»: التحالف الوطني ذراع أساسي في مسيرة البناء والتنمية بمصر    افتتاح معرض «إرادة شعب» في متحف الحضارة لتخليد ذكرى انتصارات أكتوبر    وزارة الثقافة تطلق أسبوعا مكثفا للشباب بسوهاج ضمن مبادرة «بداية»    «الرعاية الصحية» تعلن نجاح جراحتين لزراعة القوقعة في مجمع الإسماعيلية الطبي    محافظ أسيوط يتفقد وحدة الفيروسات الكبدية والمركز الصحي الحضري بمديرية الصحة    رابط الاستعلام عن نتيجة مسابقة شغل وظائف معلم مساعد 2024    مرشح "الأوقاف" في مسابقة ماليزيا للقرآن الكريم يُبهر المشاركين والمحكمين    تقنية «mRNA» تقود العالمين فيكتور وروفكون للفوز بجائزة نوبل للطب بعام 2024    انتشال جثة طفل غرق في ترعة النوبارية بالبحيرة    8 مطربين لبنانيين يجمدون حفلاتهم بسبب أحداث بيروت (تقرير)    سيد معوض: الكرة المصرية تعاني من أزمة في الظهير الأيسر    بوكا جونيورز ينهي مسلسل هزائمه في الدوري الأرجنتيني    بسبب عدم الانضباط.. إحالة مدير مدرسة للتحقيقات في قنا    عام على غزة.. 10 آلاف مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج بعد تدمير المستشفى الوحيد    "هو انت تستحق؟".. الغندور يفجر مفاجأة اعتراف إمام عاشور ل كولر    باكستان: مقتل 3 أجانب وإصابة آخرين بانفجار قرب مطار كراتشي    الجلسة سرية.. بدء محاكمة المتهمين في قضية «الدارك ويب»    أشرف سنجر: مصر تدافع عن شعب أعزل سواء الفلسطيني أو اللبناني    الحالة المرورية اليوم بشوارع وميادين القاهرة الكبري الإثنين 7 أكتوبر    بمستهل تعاملات الأسبوع.. سعر الذهب فى مصر يتراجع 5 جنيهات    مانويل جوزيه: أحاول التواصل مع أبو تريكة..«لا يرد على اتصالاتي»    كيف رد الشيخ الشعراوي على شكوك الملحدين في وجود الله؟.. إجابات تزيل الحيرة    الدكتور حسام موافي ينتقد الإسراف في حفلات الزفاف: "ستُسألون عن النعيم"    «الإفتاء» توضح طريقة الصلاة الصحيحة لمن يسهو في الركعات بسبب المرض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكاتب الأمريكي ريتشارد كوهين: لقد ولدت إسرائيل في الجحيم
نشر في البديل يوم 06 - 12 - 2014

66 عامًا مضوا على نكبة 48، ولا يزال الكيان الصهيوني يزيف الحقائق ويطمس التاريخ، فكم كتابًا أصدره ليدعم مشروعه الاستيطاني في فلسطين، منتهزًا الركود والصمت العربي؛ ثقافيًا وسياسيًا تجاه القضية الفلسطينية، ومن الطبيعي في ظل هذا التخاذل أن يُنسج التاريخ حسب أطماع وأهواء المحتل، فأنتج عشرات الأفلام والأعمال الأدبية التي ترسخ لسياسيته الاستعمارية، ليس هذا فحسب، بل أصبح كل من يعتنق هذا الفكر الاستيطاني يروج له في أعماله، كل ذلك والعرب في سبات عميق!
مؤخرًا أصدر الكاتب الأمريكي ريتشاد كوهين، ذو الأصل اليهودي والمعروف بتأيده للفكر الصهيوني، كتابًا بعنوان «هل إسرائيل نموذجًا جيدًا لليهودية؟»، مصوبًا جميع أسلحته لتحقيق أطماع المحتل في الأراضي المقدسة، إذ يتهم الفلسطينين بأنهم المسئؤولون عن نكبة 48، قائلاً: إن محرك الأحداث ليس كما يجادل العالم بأنهم اليهود، بل العرب، لو وافق كل من الفلسطينيون والدول العربية المجاورة على خطة الأمم المتحدة حول التقسيم، وإنشاء دولة إسرائيل، ما كانت حدتثت النكبة ولا نزح 770000 فلسطيني.
هنا ماذا يريد هذا «الكوهين» من الفلسطينين؟، أيريد تنفيذ التقسيم وأن يترك الفلسطنين بيوتهم ويرحلون في صمت من أجل التعايش مع محتل سلب أراضيهم؟، الأدهى من ذلك أنه في كتابه حاول جاهدًا أن يبرر الجرائم الإسرائيلية التي اتركبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلطسيني كمذبحة دير ياسين وغيرها من المجازر، على أنها رد فعل من الإسرائيلين الذين تعرضوا للاعتداء من الفلسطينين!، قائلًا: إنهم ببساطة كان لا بد من طردهم، اللذين صنعوا الحرب و الذين شرعوها والذين قاموا بأفعال بربرية فيها لن يُسمح لهم بالبقاء في مكانهم أو بالعودة إلى منازلهم القديمة، لم تكن هذه حالة عنصرية أو استعمار ولكن لتحيق الأمن على أساس المنطق، كان الفلسطيني هو العدو، وكان على العدو الذهاب.
لم يكتفي «كوهين» بذعمه هذا وقلب الحقائق، بل استشهد في أكثر من موضع بنماذج مشابة لما ترتكبه إسرائيل من تطهير عرقي في فلسطين، مروجًا له أنه الحل الأمثل، كسياسة الإجبار العرقية التي ارتكبها الألمان في بولندا وتشيكوسلوفاكيا والمجر فهو يرى أنه رغم وحشيتها إلا انهاكانت فعالة، مؤمنًا بفكر رئيس وزارء بريطانيا الراحل «ونستون تشرشل»؛ حيث قال «الطرد هو الأسلوب الذي بقدر ما استطعنا أن نرى هو الأكثر إرضاء والحل الأخير».
«هذا هو عصر ولادة إسرائيل، هذا هو العصر الذي شكل قيادتها وشعبها، كان هذا عصر لا مثيل له، لقد ولدت إسرائيل في الجحيم»، كلمات «كوهين» هذه تثبت حقيقة هامة طالما أكد عليها الدكتور الكبير الراحل جمال حمدان، وهي أن اليهود المعاصرين المُدعين أنهم أحفاد بني إسرائيل الذين خرجوا من فلسطين خلال حقب ما قبل الميلاد، ينتمون إلى إمبراطورية "الخزر التترية" التي قامت بين "بحر قزوين" و"البحر الأسود"، واعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي، وليس لهم علاقة بيهود بني إسرائيل، إذ أن كلماته تشير إلى أن وقت ولادة إسرائيل كدولة بدأ مع نكبة 48، إي دولة لا أساس لها وما هم سوى شتات من البشر، بنص كلامه يقول «لقد خدع اليهود أنفسهم بحقيقة إمكانية التعايش بين الجميع، فحقيقة طرد 770,000 فلسطيني من ديارهم كان لا مفر منها بل كانت الحل الأفضل».
رغم فداحة ما يرمي إليه «كوهين» من ضرورة تطهير عرقي للفلسطينين، إلا أن الرعب لايزال يدب في قلبه من جراء هذا الأسلوب الذي ينتهجه الكيان الصهيوني، فهو يريد إقصاء أكثر للفلسطينين لأنهم الأغلبية أما الإسرائيلين فقط 20%، وهو ما يثير زعره، إذ يعتقد بذلك إن إسرائيل ستكون دولة عربية ولا وجود لليهودية، فالكثير من الإسرائيليين العلمانيين يفرون من البلاد مما يصعب أن تحتفظ بأغلبية يهودية، وعلى الرغم من أنه انتهى بدعوة العالم لدعم إسرائيل، إلا أنه متشائم بشأن فرص لإسرائيل داخل الأراضي المحتلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.