قال وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري الاثنين، إن وزير خارجية السعودية وعد بفتح السفارة السعودية في بغداد، من دون أن يحدد موعدا لذلك. وأضاف الجعفري، في محاضرة له الاثنين بعنوان "التطورات السياسية في المنطقة وأثرها على البنية الاجتماعية" بجامعة الكويت، "إذا كان هناك برودا في العلاقات الإيرانية السعودية فنحن لا نريد أن نكون جزءا من هذه المنطقة الباردة". وتوترت العلاقات بين المملكة والعراق في ظل تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة العراقية السابقة، وسبق أن اتهمت السعودية حكومة المالكي بممارسة "الإقصاء" بحق السنة، محملة إياها المسؤولية عن الأحداث الحالية، وداعية إلى الإسراع في تشكيل حكومة توافق، وهو ما ردت عليه بغداد وقتها باتهام السعودية بدعم الجماعات المسلحة السنية في العراق. وتشارك السعودية في التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، لتوجيه ضربات جولة لتنظيم "داعش" في سورياوالعراق. وأوضح الجعفري "سياستنا قائمة على المصالح والمخاطر المشتركة وحقائق التاريخ والجغرافيا، ونحن عازمون دون تردد على إقامة تلك العلاقات الراسخة مع دول الجوار". وأكد أنه لا يوجد بلد في العالم بمنأى عن خطر "داعش"، مشدداً في الوقت ذاته على أن العاصمة العراقيةبغداد عصية على "داعش" وأن القوات العراقية تحقق انتصارات جيدة واستطاعت تطهير منطقة جرف الصخر بالكامل. وطالب ب"عدم تحميل كل شيء على عنصر المؤامرة"، لكنه اعتبر في الوقت نفسه أنه من الخطأ إلغاء نظرية المؤمراة، مشيراً إلى أن تنظيم "داعش" يمثل الجزء الطافح من المؤامرة بينما الجزء الغاطس من هذه المؤامرة هو الأكبر. ووصف الجعفري "داعش" بأنه تنظيم "ذو فكر منحرف كما أنه فيروس انتهازي يتحين الفرصة لينتقل من حالة الخمول للنشاط"، مؤكداً أن العراق ليس البلد الأخير ل "داعش" فهو يريد الانتقال للدول العظمى، وطالب الجعفري العالم كله بمراجعة المناهج التعليمية التي ولدت "داعش". وسيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل بالكامل ومناطق أخرى شمالي وغربي العراق، في 10 يونيو الماضي بعد انسحاب القوات الحكومية من تلك المناطق وترك عتادها وأسلحتها.