* شاهين:الجنود اعتدوا علي لدقائق وأنا مُلقى على الأرض بالعصي والحديد * جندي قفز في الهواء ونزل بالبيادة على وجهي أكثر من مرة .. والضابط أمرهم بسحلي لكن المتظاهرين أنقذوني مع استمرار الاشتباكات المندلعة منذ صباح أمس بين قوات الجيش والمتظاهرين الرافضين لحكومة الجنزوري والمطالبين بتسليم المجلس العسكري لسلطة لمدنيين .. توجهت في العاشرة من صباح اليوم إلى شارع قصر العيني لأداء عملى كصحفي بجريدة البديل لتغطية الأحداث و بمجرد وصولي فوجئت باشتعال النار بالمركز العلمي الكائن على ناصية شارع الشيخ ريحان مع تقاطع شارع قصر العيني وسط صوت لدوي انفجارات لأجهزة ما داخل المبني. اتصلت بالجريدة وأمليت الخبر لأحد الزملاء، وبعد انتهائي وجدت قوات الجيش المرابطة داخل مجلس الشورى تحطم السور الحديدي للمجلس من ناحية شارع الشيخ ريحان ويهاجمون المتظاهرين بميدان التحرير . كان بجواري في ذلك الوقت إحدى الناشطات وأثناء محاولتها الفرار من فتك قوات الجيش بها سقطت على الأرض ، فذهبت لحمايتها وشدها للخلف.. لافاجئ بقوات الجيش تهاجمنا وتشد الفتاة إلى ناحية مجلس الشعب ( علمت فيما بعد منها إنه تم احتجازها هناك وتعذيبها على يد قوات الجيش قبل أن يطلق سراحها ). وظل جنود يعتدون علي لدقائق وأنا مُلقى على الأرض بالعصي وحديد كان معهم ، فيما ضربني أحد الجنود ف على وجهي بالبيادة أكثر من مرة، ثم قام ضابط جيش بشدي من رجلي وأمر الجنود قائلا : “غطوه عشان أخده جوه”، في ذلك الوقت هاجم متظاهرون قوات الجيش لتخليصي من أيديهم قبل أن يفتكوا بي، فتراجع الجنود للخلف وحملني المتظاهرون إلى مستشفى 6 أكتوبر بالدقي حيث قاموا بإسعافي هناك وقبل أن أصل المستشفى كنت قد فقت الوعي . أخيرا .. وبعد أن استرددت الوعي وجدت جرح قطعي أسفل حاجبي الأيمن وكدمات وسجحات في مختلف أنحاء وجهي وكتفي الأيمن ورجلي اليمنى بالإضافة إلى كدمات وسجحات بباقي أنحاء جسدي .