* سيد زيادة : طبيب قال للجنود: “حرام عليكم في إيدي واحد بيموت م الضرب”.. فتم ضربه وأصيب في عينه * الجنود انصرفوا وبقي واحد منهم قائلا: استحمل مصر محتاجالك فشاهده الضابط وضربه وأمره بالتوجه للسيارة كتبت – هدى أشرف: قال سيد زيادة أحد العاملين بالمصرية للاتصالات وعضو ائتلاف “المصرية للاتصالات من أجل التغيير”، وأحد المعتقلين أمس فى التحرير ل”البديل” إنه كان متجهاً إلى المستشفى الميدانى وراء هارديز، وفجأه وجد الناس يجرون فسألهم عما يحدث قالوا له أن الجيش يضرب المتظاهرين، فكذبهم وأكد لهم أن الجيش هو حامى الثورة ولن يضربنا. وأضاف أنه وجد عساكر الجيش قادمين من شارع محمد محمود، فحاولوا أن يجروا على الرصيف لأن السور الحديدى كان حاجزاً بين المتظاهرين وعساكر الجيش وكانت الأعداد مهولة، وحاولوا أيضاً الجرى ناحية شارع القصر العينى ولكنهم حبسوا بين فريقى من عساكر الجيش والسور الحديدى وباب شركة سفير للسياحه من جانب أخر، ونظراً لتدفق القوى وكثرة الناس وشدة الضرب من الاتجاهين، كسر الباب الزجاجى لشركة سفير ولكن كان هناك باب حديدى أخر فى الشركة. وأشار إلى رفض أصحاب الشركة استقبالهم حتى تهدأ الأمور وأضاف قائلاً: قالولنا موتوا يا ولاد الكلب احنا مش عارفين ناكل عيش بسببكم” وأشار أيضاً إلى أنه كان بصحبتهم بنت عمرها 22 سنة وأخرى 35 سنة تقريباً وعندما اشتد الضرب أصحاب الشركة فتحوا الباب قليلاً وأدخلوا الفتاتين وحوالى 15 شاب وكنت واحداً منهم. واستنكر زيادة العنف المفرط من قبل عساكر الجيش مع المتظاهرين قائلاً: لم أرى عنف مثله على الإطلاق لا فى حكم مبارك ولا حتى فى الأفلام الهندى، وأضاف أن جنديين من الجيش فتحوا الباب وسبوهم بأشبع الألفاظ وقاموا بضربهم بالعصيان التى كانت معهم وكان معنا طبيب قال لهم: “أنا طبيب حرام عليكو فى إيدى واحد بيموت بيموت من كتر الضرب على دماغه”. وقال زيادة أن العسكرى ضرب الطبيب قائلاً: أقسم بالله العظيم إنى شوفته عينه خرجت من مكانها وكانت بتنزف بشده. وأوضح أن العساكر استمروا فى الضرب حتى فقدنا القدرة على الكلام وأخرجونا من الشركة وتركوا البنات، ووضعونا على الأرض حتى تأتى مدرعة تأخذنا وضربوا المتظاهرين حتى فقدوا الوعى، وجاء ظابط يعنف أحد العساكر لإن ضربه لم يكن مبرحاً بما يكفى وضربنا على رأسنا، وفى ذلك الوقت قام بعض المتظاهرين برشق العساكر بالطوب حتى يشغلوهم عنا فذهب العساكر عدا واحداً وكنت أتألم من شدة الضرب بصوت عال فقال لى العسكرى “معلش ربنا يقويك استحمل مصر محتجالك” فطلبت منه أن أتصل بأختى لأطمن عليها لإنها كانت معى فوافق وأتصلت بأحدى المتظاهرات كانت معى وعلمت أنها بخير، فرأنى الظابط وجاء ضرب العسكرى وأمره أن يذهب للسيارة وقام بضربى، ومن وقتها لم أشعر بشئ إلى أن وجدت نفسى فى مستشفى مصر الدولى، وقام الأطباء بإجراء فحوصات لى ولكن كانت الإصابات كدمات شديدة بأماكن متفرقة ولكن لا يوجد كسور بالعظام.