أشعل القرار الذي أصدره المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بتفويض كل وزير باختيار من 2 إلى 4 شباب لشغل وظيفة معاون وزير، الوسط السياسي، فاعتبرها البعض بداية للتخلص من دولة العواجيز، وتمكين الشباب والبحث عن الكفاءات، فيما اعتبرها البعض الآخر تنازل عن حقوق الشباب في بأن يكونوا وزراء ورجال دولة كما وعدهم الرئيس. قال كريم القاضي، القيادي بحركة تمرد، إن الحركة تطالب منذ فترة طويلة بتمكين الشباب في كافة القطاعات، وأن يتم ذلك على أساس المهنية والكفاءة، موضحا أن القرار يعد استجابة لمطالب الجميع بتمكين الشباب في الفترة المقبلة. وأضاف "القاضي" أن دور الشباب في الفترة المقبلة سيكون كبيرا، خاصًة أنهم سيتقلدون وزارات لها دور كبير وحيوي في مصر، مثل «الشباب والرياضة، والإسكان» وغيرها من الوزارات التى يحتاج الجميع إلى عمل الشباب فيها؛ لكي يدخلوا فكرا مختلفا عن الفكر العقيم الذي تعمل به المؤسسات الحكومية. وعلى الجانب الآخر، انتقد عز عمرو، القيادي باتحاد شباب الثورة، قرار "محلب" بتفويض كل وزير في وزارته باختيار من "2 – 4″ شباب لشغل وظيفة معاون وزير، معتبره خروجا كاملا على بند تمكين الشباب بخارطة الطريق، خاصة أن القرار نص على أن يكون الشباب المختارون من العاملين الدائمين بالوزارة. وأكد "عمرو" أن حكومة "محلب" تقرر ما فعلته الحكومات السابقة في اختيار الشباب، موضحا أن الفكر العقيم المتواجد في المؤسسات الحكومية مازال موجود حتى الآن، ومازلت التعيينات في الوظائف الحكومية تتم على أساس الواسطة والمحسوبية، ومشيرًا إلى أن النص لم يحدد أي صفات للشباب الذين يتقدمون لتلك الوظائف، وبالتالي سيكون ذلك على أساس أقارب الموظفين والكبار بالوزارة. من جانبه، قال محمود عفيفي، القيادي بتيار الشراكة الوطنية، إن قرار "محلب" بتعيين نواب لوزراء من الشباب، اشترط أن يكون الشاب بلغ 30 عاما، ليتولي منصب معاون وزير فقط ولست وزيرا، في حين أن قانون مجلس النواب يمنح الشباب أصحاب ال25 عاما بالدخول في الانتخابات وخوضها وأن يكون نائب برلمان، موضحًا أن ذلك تناقضا واضحا. وأوضح "عفيفي" أن التمثيل الشبابي الحقيقي يتم عن طريق اختيار شباب كوزراء واحترام قيمة ما يقدمونه من أعمال وأفكار؛ لأن الشباب هم أصحاب المستقبل.