قال رؤوف سعد، سفير مصر السابق بموسكو، إن "قرار الدكتور إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، الخاص بتفويض كل وزير باختيار عدد من "2 - 4" شباب لشغل وظيفة معاون وزير، يعتبر إجراءً تعويضيا قامت به الحكومة لتواجه نقص الآليات الديمقراطية التي تفرز الشباب بالمناصب القيادية". وأضاف سعد، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "خلق الكوادر من الشباب في الدول الديمقراطية يتم بشكل طبيعي، لأن الحكومات تشكلها أحزاب، لذا فمكان الشباب مضمون بشكل تلقائي". وتابع: "مفوضية الاتحاد الأوروبي الحالية عمرها أقل من 40 عاما، وغالبية الوزراء في الدول الأوروبية عمرهم أقل من 40 عاما". وأكد سعد أن "التجربة الديمقراطية في مصر لم تكتمل بعد لذا فهناك قطاع ضخم غير مستغل من الشباب سيمنحون الحق في إدارة الدولة بشكل مباشر مع نضج التجربة الديمقراطية الوليدة"، لافتا إلى أن "تواجد الشباب في الحكم هو القاعدة وليس الاستثناء، وأن الاعتماد على إيجاد الكوادر بقرارات حكومية مسألة مؤقتة". وكان المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أصدر قرارا بتفويض كل وزير في وزارته باختيار من "2 - 4" شباب لشغل وظيفة معاون وزير، على ألا يقل سن المتقدم لشغل الوظيفة عن ثلاثين عاما ولا يزيد على أربعين عاما. وينص القرار على معايير لاختيار المرشح لوظيفة معاون وزير، أهمها أن يكون من العاملين الدائمين بالوزارة أو الوحدات التابعة لها، وأن يحمل مؤهلا ملائما للوظيفة، وأن يجيد اللغة الإنجليزية إجادة تامة تحدثا وكتابة، وأن يكون له خبرة في الإدارة لا تقل عن خمس سنوات، وأن يقوم بتقديم السيرة الذاتية الخاصة به وبيان بجميع إنجازاته في جميع الوظائف أو الدرجات التي شغلها، وأن يكون رأي المدير المباشر في المتقدم لشغل الوظيفة إيجابيا وأن يصدق على بيان الإنجازات الخاص بالمرشح.