تواجه صناعة سفن الصيد بعزبة البرج شبح التوقف تماما بل والانقراض نهائيا بسبب ارتفاع أسعار الخامات وارتفاع أسعار الوقود، بالإضافة إلى الضرائب التى فرضتها الدولة على الصناعة ذاتها، إلى جانب وقف تراخيص مراكب الصيد. ومن حيث أهمية صناعة سفن ومراكب الصيد تعتبر عزبة البرج بدمياط هى المدينة الأشهر فى منطقة الشرق الأوسط، نظرا لموقعها الجغرافى المتميز على ساحل البحر الأبيض المتوسط وهو ما أهلها لامتلاك أكبر أسطول صيد أسماك فى المنطقة. كذلك تعتبر مدينة عزبة البرج بدمياط قبلة لمريدى امتلاك مراكب الصيد أو اليخوت، ولكن هذه الصناعة على الرغم من أهميتها إلا أنها تواجه خطر التوقف تماما بسبب أزمات ارتفاع أسعار الخامات وارتفاع أسعار الوقود والضرائب التى فرضتها الدولة على الصناعة، ووقف تراخيص مراكب الصيد كل هذه عوامل أدت إلى شبه توقف فى الصناعة. فى إحدى ورش صناعة سفن الصيد بعزبة البرج التقت "البديل "بأحمد جمال أحد أصحاب ورش صناعة مراكب الصيد، قال إنه يعمل فى مهنة صناعة السفن منذ 35سنة ويمتلك ورشة منذ أكثر من 15سنة. ويضيف "كنت أتعاقد على تصنيع اكثر من 20 مركبا فى العام الواحد وكان لدى فى الورشة أكثر من 25عاملا وكانت الطلبات لا تتوقف عن عمل مراكب صيد لصيادي عزبة البرج أو من خارجها من محافظات مختلفة". ويؤكد أحمد أن ارتفاع أسعار الخامات الذى تجاوز ال80%فى الاعوام الأخيرة أدى إلى ارتفاع أسعار التصنيع ثم أضيف إليه ضرائب فرضتها الدولة على الصناعة نفسها. كذلك القشة التى قصمت ظهر البعير هى وقف تراخيص مراكب الصيد وهذا جعل الورشة التى كانت تعمل فى 20مركبا تعمل الآن فى مركبين أو مركب فقط وارتفاع أسعار الخامات وانقطاع الكهرباء لساعات فى اليوم الواحد أدى إلى تقليص ربح صاحب الورشة . يقول عامر حسن صاحب ورشة تصنيع يقول نتعرض لإغلاق ورشنا بسبب ضعف الإقبال على تصنيع السفن بعد أن توقفنا تماما عن عمل اليخوت بعد وقف التراخيص، وكل ورشة تغلق يشرد عشرات العمال ومن خلفها عشرات الأسر تفقد مصدر رزقها. ويتساءل عامر لماذا لايتم الاهتمام بمهنة صناعة السفن وتذليل العقبات، فنحن نسهم فى حل مشكلة البطالة، بتشغيل عدد كبير من العمال وندفع ضرائب ونجلب عملة صعبة للبلد، ومن حقنا على الحكومة أن تحاول حل مشاكلنا، وتخفيض الضرائب التى فرضت علينا وأثرت بالسلب على الصناعة والإقبال والطلب.