سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور... "فيتو" تكشف أسباب تدهور صناعة السفن بعزبة البرج.. ارتفاع إيجار الأراضي المقامة عليها الورش وخلاف هيئة أملاك الدولة والإدارة العامة للري.. السبب الرئيسي للمشكلة
تشتهر قرية عزبة البرج في دمياط بصناعتها للسفن وذلك يرجع لموقعها المطل على نهر النيل والبحر المتوسط ما يجعل المهنة الأساسية في هذه القرية هي الصيد وصناعة السفن والمراكب الصغيرة، وتمثل مراكب الصيد بها ثلث أسطول الصيد المصري كما أنها تتحكم بنسبة كبيرة في أسعار الأسماك على مستوى محافظات الجمهورية. عدة معوقات تقف في طريق هذه الصناعة وتهددها بالانقراض، "فيتو" حاولت التعرف على أسباب المشكلة: قال سيد الطناحي، أحد صانعي السفن: "أسباب تدهور المهنة بسبب ارتفاع إيجار الأراضي المقامة عليها الورش والتي تبلغ 5.2 جنيهات مقابل المتر الواحد في حين حسب أن هناك من تملكوا أراضٍ بمبالغ تصل لنصف جنيه فقط للمتر الواحد، وأيضا الخلاف الدائر بين هيئة أملاك الدولة والإدارة العامة للري عمن يقوم بتحصيل الإيجار من أصحاب الورش، ما نتج عن ذلك أن عددا من أصحاب الورش أصبحوا مهددين بالسجن بسبب المحاضر التي تحررها الإدارة العامة للري نظرًا لأن الملاك يدفعون الإيجار لهيئة أملاك الدولة". وأضاف: "إلى جانب ذلك يعانون من الارتفاع المستمر في أسعار المواد الخام المستخدمة في إنشاء السفن، فتحتاج مركبة الصيد الكبيرة في بنائها إلى عام كامل وعلى مدى هذا العام ترتفع أسعار الأخشاب والحديد، وبالتالي التعرض للخسارة بالإضافة إلى الروتين الحكومي أثناء المحاولات لتصدير هذه السفن للدول الخليجية والأوربية". وقال فتحي العسال، صاحب إحدى ورش بناء السفن، أن أصحاب الورش يعانون من الكساد في عملية إنشاء وبيع سفن الصيد، بسبب قيام المسئولين بتحديد عدد الموافقات على رخص الصيد سواء في البحر الأحمر أو البحر الأبيض المتوسط. وأضاف: "نحن ننتظر "تكهين" مركب لكي نقوم بإنشاء مركب آخر، وكذلك أيضا إنشاء "اليخوت" السياحية في البحر الأحمر وجنوب سيناء والكساد الذي نعاني منه الآن تسبب في وجود زيادة في عدد العمالة وحجم الإنتاج السنوي لورش عزبة البرج 52 وحدة مابين (سفن ويخوت) منها ما يتم بيعه للسوق الداخلية". وتابع "العسال": "هناك ما يتم تصديره لدول عربية وأخرى أوربية لتميز إنتاج ورش عزبة البرج بمتانة التصنيع والإنتاج ورخص الأسعار نعاني من ضعف المعاشات، فبالرغم من المبالغ الكبيرة التي ندفعها للتأمينات فقد فوجئنا بأن المعاش لا يتعدى مبلغ 56 جنيها شهريًا، ولذلك نطالب الحكومة بالنظر إلى هذه المهنة والعمل على حل المشاكل التي تقابلها بعد أن أصبحت مهددة بالانقراض لأن العائد منها أصبح ضعيفا". وقال محمود السهري، أحد شباب عزبة البرج، أن معظم شباب القرية من الجيل الجديد لا يحبذون مهنة صناعة السفن بل يفضلون السفر إلى الخارج للعمل بالصيد، وذلك يشكل ندرة في عمالة صناعة السفن.