أعلن البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تبحث توجيه ضربة عسكرية لسوريا، وأن الإدارة لديها استراتيجية أوسع لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة الآن من سورياوالعراق. وكان وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، قد أكد على التعاون والتنسيق على الصعيدين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب في إطار القرار 2170 واحترام السيادة السورية، مشددًا على أن يكون التعاون من قبل الحكومة السورية التي هي رمز للسيادة السورية، وأبدى استعداده للتعاون الثنائي أو التحالف الدولي دون ازدواجية في المعايير، معتبراً أي انتهاك لسيادة سوريا بمثابة "عدوان". وقالت الدكتورة كريمة الحفناوي، عضو الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير إنها ترفض أي تدخل عسكري في سوريا؛ لأنه سيؤدي إلى مزيد من اشتعال الحرائق وتدمير البنية التحتية، مشيرة إلى أن "داعش" ومعظم التنظيمات الإرهابية صناعة أمريكية، الغرض منها نشر الفتن وتفتيت الدول العربية عن طريق العرق والدين. وأضافت "الحفناوي": "كفانا تدخلاً في شئون الدول العربية من البلطجي الأمريكي، الذي يصنع هذه التنظيمات، وعندما تنقلب عليه أو تمس مصالحه، يبدأ في التحرك؛ فهذه لعبة أمريكية من البداية، والحل في اتحاد الدول العربية لوقف تدخل أمريكا المستمر". وأوضح صلاح عدلي، سكرتير عام الحزب الشيوعى المصرى، أن أمريكا هي من دعمت تنظيم "داعش" الإرهابي في البداية ضد سوريا، فأمريكا لا تواجه هذه التنظيمات بحزم؛ لأنها صانعة هذه التنظيمات لتحقيق مصالحها في المنطقة العربية". وتابع "عدلي" أن أمريكا تتخذ تنظيم داعش الإرهابي مبررًا واضحًا وصريحًا للتدخل في سوريا لحماية مصالحها، كما فعلت من قبل في العراق، فهذه عادة الإدارة الأمريكية للتدخل الصريح في الشئون الداخلية للدول العربية". فيما أكد محمود العلايلي عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الاحرار أن التعامل مع الواقع في سوريا مختلف تماماً عن التعامل مع الواقع في العراق؛ لأن النظام السوري ضد تواجد الجماعات الارهابية التي تعمل ضده ويرد القضاء عليها". وشدد "العلايلي" في تصريح خاص ل "البديل" على أن تواجد أي قوات عسكرية اجنبية على الأراضي السورية تهديد للدولة السورية قبل أن يكون هذا تهديدًا للجماعات الإرهابية".