حالة من التأخر الصحى تصيب المضربين عن الطعام من المسجونين على خلفية سياسيةداخل السجون المصرية، تتفاوت أيام بدء إضرابهم سواء بين المعتقلين أو المعتقلات؛ ولذلك بدءوا يتساطون بسبب استمرار إضرابهم مع عدم وجود رعاية صحية حقيقية داخل السجن، فأمس الأول اشتد المرض بالناشط السياسى أحمد دومة المسجون بسجن طرة على خلفية أحداث محكمة عابدين، وأمس بدأت الناشطة السياسية "سناء سيف" المحبوسة احتياطيًّا على ذمة أحداث قصر الاتحادية فى حالة من الإعياء بسبب إضرابها عن الطعام. جاء هذا من خلال ما أكدته نورهان حفظى زوجة التاشط السياسى أحمد دومة، حيث قالت إن "أحمد فى حالة إعياء شديدة منذ يوم الأحد الماضى، وأصيب بحالة من القىء المستمر حتى فى شربه للمياه"، وأضافت أن هناك استشاريًّا اطلع على حالته الصحية وأكد أنه لا بد من نقله إلى العناية المركزة، واستشارى أخر أكد أنه لا يستطيع أن يخرجه من مستشفى السجن. كل هذا الكلام من يوم الأحد الماضى". وتابعت أن "إدارة السجن رفضت إعطائى صورة من رسم القلب وتحليل الدم وقياسات الضغط والسكر، معللين أن من يطلع عليها هم النيابة فقط!"، وأضافت أن " أحمد بداية مصاب بارتجاع بالمريء وتشققات طولها 7 سم، وتقرحات بالمعدة، وهذا وفقاً لآخر كشف طبى تعرض له". وتابعت أن أحمد أضرب عن الطعام من يوم 28 أغسطس من فجر الأحد، بمعنى أنه منذ ثالث يوم للإضراب بدأت تصيبه حالة قىء بشكل هستيري، حتي المياه وأقراص العلاج بعد 5 دقايق من بلعها، بمعنى أنه فى خلال 48 ساعة يقىء 29 مرة، أحمد أصيب بنوبة إغماء أكثر من مرة في زنزانته، والمساجين استخدموا حالة التخبيط بالمعالق والحلل على أبواب الزنازين لاستدعاء السجانين لنقل أحمد للمستشفى، واختتمت كلامها أنه "في أقل من 6 أيام من إضراب أحمد، أصبح هيكلاً عظميًّا، ويتحرك بالكرسي؛ لأنه للأسف لم يحقن حتى بمحلول الملح؛ لأن معدته لم تتحمل ذلك". وعلى جانب آخر أكدت حملة "الحرية للجدعان" خلال متابعتها للمعتقلين أنه فى صباح أمس تم نقل الناشطة السياسية "سناء سيف" إلى مستشفى السجن في خامس يوم لإضرابها عن الطعام، وأمس هو اليوم ال 73 لاعتقالها، مطالبة بسماع النيابة لأقوالها فى إضرابها عن الطعام. وأكد محمد رمضان عضو حملة "جبنا أخرنا" بالقاهرة والمحامى بالشبكة العربية لحقوق الإنسان أن "هناك عددًا من النشطاء فى الإسكندرية بدءوا فى مبادرة الإضراب عن الطعام لمعاونة والتضامن مع المضربين داخل السجون المصرية والمسجونين على خلفية سياسية، وأضاف أن "إضرابنا كان يوم 28 من الشهر الماضى واستمر لمدة يوم واحد، وجارٍ التحضير للإضراب الثانى". وأشار إلى أن إضرابهم الرمزى يأتي تضامنًا مع كافة سجناء الرأي وكل المعتقلين المضربين عن الطعام، وتأكيدًا على حقهم الكامل في الحياة والحرية، واحتجاجًا على سياسات القمع والظلم وتقييد حرية من داخل السجون، وأضاف "نحن الذين خارج الأسوار نعلم جيدًا أن مهمتنا الأساسية هي الفعل الحركي المقاوم للسياسات القمعية الظالمة، والذي من شأنه الضغط بكل الآليات والسبل المتاحة لإجبار السلطة على تحرير كافة المعتقلين".