يتوجه وفد من الجهاد الإسلامي وعدد من حركات المقاومة في فلسطين لزيارة مصر، بعد غد السبت؛ وذلك للبحث مع القيادة المصرية في "وقف العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة، خاصة بعد رفض "نتنياهو" توصيات مجلس الأمن بإنهاء حالة الحرب واستمرار اعتداء الكيان الصهيوني على غزة. قال الدكتور مختار الحفناوي، أستاذ الإسرائيليات بجامعة القاهرة، إن زيارة فصائل من المقاومة الفلسطينية مصر نوع من الضغط على السلطة المصرية ولتأدية دورها وضرورة التحرك من أجل مساعدة فلسطين، مشيرًا إلى أن فلسطين ستستغل ارتباط الأمن المصري بأمنها وستضغط على السلطة المصرية للتحرك. وأضاف "الحفناوي" أن مصر في يديها الكثير حتى تفعله من أجل فلسطين، ولكنها حتى الآن لم تتخذ موقفا واضحا وفعالا، موضحًا أن المبادرة المصرية سبق وتم رفضها لأنها لن تنحاز لعناصر المقاومة. ومن جانبه، قال الدكتور محمد أبو غدير، أستاذ الإسرائيليات بجامعة الأزهر، إن زيارة عناصر من المقاومة القاهرة، سيجعلها تستمع إلى الفكر المصري ومن الممكن أن توافق على المبادرة المصرية، مشيرًا إلى أن رفض "نتنياهو" لإنهاء حالة الحرب لن يجعل المقاومة تصمت أمامهم. وتابع أن المقاومة ستسمر بكل قوتها من أجل مناهضة الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن الكيان الصهيوني لن يتوقف عن ضرب غزة، إلا إذا تم اتخاذ إجراء واضح ضده. وأوضح "أبو غدير" أن الإجراء الواضح والمؤثر يكون عن طريق تحويلهم إلى محكمة الدولية وفرض عقوبات قاسية على القادة الإسرائيليين. وعلى الجانب السياسي، قال الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن زيارة وفد من المقاومة مصر، لن تأتي بنتائج إلا إذا قدمت مصر رؤية أكثر تطورًا لإدارة أزمة غزة. وطالب "عبد المجيد" بضرورة التحرر من حالة الجمود التي تعانيها السياسة الخارجية منذ فترة، مشيرًا إلى أن الرؤية التى ستقدمها مصر لابد أن تضع قوات الأممالمتحدة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، وفك الحصار بشكل كامل، ووضع جميع المعابر السبعة تحت إشراف دولى، وليس معبر رفح فقط، وتقديم ضمانات دولية لاستمرار الالتزام بهذا الاتفاق طوال المدة المحددة، والتي ينبغى ألا تقل عن 10 سنوات حتى لا تتجدد المواجهة.