كشف موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي عن تفاصيل المبادرة القطرية الجديدة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" كبديل للمبادرة المصرية التى طرحتها القاهرة مؤخرًا. وأشار الموقع إلى أن المبادرة القطرية تم تسليمها إلى الجانب الإسرائيلى بعد موافقة حركة حماس عليها، لافتًا إلى أن المسئولين الإسرائيليين يتجهون لرفض المبادرة القطرية، خاصة بعدما سبق ووافقوا على المبادرة المصرية. وكانت أبرز النقاط ان تقوم إسرائيل بإطلاق سراح جميع السجناء الذين قامت باعتقالهم عقب عملية قتل المستوطنين الثلاثة الأشهر الماضية بالخليل، وأن تسمح إسرائيل ببناء ميناء فى غزة، وأن تفتح إسرائيل جميع المعابر الحدودية بينها وبين قطاع غزة بشكل كامل، وفتح معبر "رفح" على مدار ال 24 ساعة. ويرى الدكتور مختار الحفناوي أستاذ الإسرائيليات بجامعة القاهرة أن المبادرة القطرية لوقف إطلاق النار هي مبادرة رنانة ليس لها أي أهداف واضحة ، مؤكدًا أن هدفها فقط الزج بمصر وبمبادرتها، مشيرًا إلى أن مصر مستقلة وقراراها الداخلي مستقل، وليس لأحد سلطان عليها في أن يحدد غلق المعبر من فتحه. وأكد "الحفناوي" أن قطر من أكبر الدول التى لها علاقات مع إسرائيل مثلها مثل تركيا، فكيف الآن تنحاز إلى المقاومة الفلسيطينية؟! موضحًا ان تلك المبادرة يوجد خلفها خديعة كبيرة ستظهر على مر الأيام. فيما أوضح الدكتور هاني مصطفى خبير الإسرائيليات أن المفاوضات التى تأتي من كل الجوانب تساوي بين إسرائيل وحماس، وكأن الطرفين معتديان، مشيرًا إلى أن الجميع عليه أن يعترف أن إسرائيل كيان مغتصب جاء إلى أرض فلسطين، وهو من بدأ القصف والعدوان وعليه أن يوقف العدوان بشكل نهائي. وأشار "مصطفى" إلى أن قطر تلعب الآن دور الوسيط بين الطرفين، على الرغم من أنها من أكبر الدول التى تدعم الإرهاب، فكيف تحارب الآن إرهاب الكيان الصهيوني؟! موضحًا أن شروط المبادرة جاءت مقاربة لشروط المقاومة لكسب تعاطفهم، مستبعدًا أن يحدث ذلك؛ لأن المقاومة على درجة كبير من الوعي للتفرقة بين من يؤيدهم ومن لا يؤيدهم.