رفضت مراكب الصيد الصغيرة بميناء "الازق" بالسويس، والكبيرة بميناء "الاتكة" استلام حصتها من السولار وبنزين 80 بعد رفع أسعار الوقود، والذي يهدد مهنة صيد الأسماك، وينذر بتوقعات بغلاء يصل إلى 80 % في أسعار الأسماك بالسويس . حيث شهد ميناء الازق بالسويس احتجاج محدود لأصحاب المراكب بعد رفضهم استلام حصتهم من السولار وبنزين 80 لتشغيل المراكب وماكينات التبريد والثلج والمولدات، والتي تعتبر أساسيات عملهم في صيد الأسماك . بينما يشهد ميناء الأتكة توقف لحركة صيد الأسماك، والتي ستعود إلى ذروتها في أول سبتمبر القادم، ورفض أصحاب المراكب والصيادين استلام حصتهم أيضًا من البنزين والسولار بعد غلاء الأسعار، والذي يبدأن في استلامه مع تجهيز المراكب للصيد وصيانتها ما يهدد سوق الأسماك في مصر وينذر بغلاء يصل إلى 80 % في أسعار الأسماك . وحذر الشيخ "بكري أبو الحسن" شيخ الصيادين بالسويس، المسئولين من احتمالية توقف مراكب الصيد، نتيجة ارتفاع أسعار الوقود، وأكد أن أسعار الأسماك ستشهد ارتفاعًا في الأسعار وسيصل لذروته مع بدء الموسم في أول سبتمبر القادم . حيث قال "بكري أبو الحسن" إن قرار الحكومة الأخير بشأن رفع أسعار الوقود خيب آمال أصحاب مراكب الصيد والصيادين، وأثر سلباً على العاملين بهذا القطاع، مشيرًا إلى أن الأسماك هي سلعة غير قابلة للحفظ لفترات طويلة وبالتالي هي سلعة قابلة للتلف . وقال "أبو الحسن" إن الأسعار ستبدأ في الارتفاع بمعدلات طفيفة بدءً من اليوم، بعد إضافة " نولون النقل " على سعر الأسماك، وأكد أن هذا الارتفاع سيصل لذروته مع بدء موسم الصيد في أول سبتمبر، وذلك لأن مراكب الصيد ستتكلف أعباء مادية أكبر نتيجة ارتفاع أسعار الوقود . وأوضح شيخ الصيادين أن الزيادة الجديدة لأسعار الوقود تهدد مراكب الصيد بالتوقف في بداية موسم الصيد القادم، حيث أن التكلفة المرتفعة لبند واحد من بنود المصروفات وهو بند المحروقات، وأرجع ذلك إلى أن أصحاب المراكب لن يضمنوا تحقيق عائدًا يتماشى مع زيادة أسعار الوقود من السولار الذي تستهلكه المراكب الكبيرة والبنزين 80 الذي تستهلكه الفلايك الصغيرة " الأوت بورت "، الأمر الذي سيؤدي لارتفاع أسعار الأسماك في محاولة لتحقيق توازن بين مصروفات رحلات الصيد وبين قيمة إنتاجها السمكي الذي يخضع لنظرية العرض والطلب . وذكر شيخ الصيادين خلال بيانًا نشره على مواقع التواصل الاجتماعي أن المراكب العاملة داخل خليج السويس بحرفة " الشانشولا " وتحمل محرك قوة 425 حصان وعددها 82 مركب آلي تستهلك 80 برميل خلال العشرين يوماً " السرحة الواحدة "، والمراكب العاملة بحرفة " الجر " عددها 78 مركب آلي تستهلك خلال العشرين يوماً " مدة السرحة " 100 برميل، والمراكب التي تعمل خارج خليج السويس وعددها 120 مركب وتحمل محرك 850 حصان تستهلك شهرياً 315 برميل، والفلايك " الأوت بورت " الصغيرة وعددها حوالي 350 فلوكة تستهلك خلال مدة " السرحة "، والمقررة بعشرة أيام 500 لتر بنزين 80 أي تستهلك الفلوكة، ما يقرب من 1500 لتر شهرياً .