انتهى الشوط الأول من موقعة الجزائر وكوريا الجنوبية في الجولة الثانية بالمجموعة الثامنة لبطولة كأس العالم، بتقدم الجزائر بثلاثية نظفية. الشوط الأول يمكن وصفه بامتياز كأفضل شوط في تاريخ المشاركة العربية في المونديال، بعدما قدم لاعبو الجزائر أداء بطوليا وعرضا مبهرا فرديا وجماعيا توّجوه بثلاثة أهداف. بدأت الجزائر المباراة بدون أي عقد، وظهر لاعبوه عازمون على محو الصورة السيئة التي تركوها في اللقاء الأول أمام بلجيكا، وكانوا قريبين من التقدم منذ الدقيقة الأولى بانفراد تام لإسلام سليماني وضعه فوق العارضة. لم تتوقف المحاولات الجزائرية عن التسجيل معتمدين على انطلاقات جابو وفيغولي من الجانبين واختراقات المهاجم سليماني ومن خلفه ياسين براهيمي. الدقيقة 26 كافأت الكرة الجزائريين على مجهودهم وعرضهم المبهر ليأتي الهدف الأول المستحق عن طريق سليماني الذي استلم كرة طولية من الدفاع وانطلق بها وسط ثنائي الدفاع الكوري وكان الأقوى والأكثر عزيمة ليضع الكرة في المرمى معلنا التقدم العربي. قبل أن يستفيق الكوريون مما يحدث حولهم سرعان ما عززت الجزائر تقدمها بهدف ثان لا يقل روعة وعن طريق ركنية رفعها جابو ارتقى المدافع رفيق حليش فوق الجميع ووضع الكرة رأسية صاروخية في الشباك الكورية مع الدقيقة 28. الممتع في الأداء الجزائري هو رغبة اللاعبين في المواصلة وعدم تراجعهم بعد التقدم، بعدما تأكدوا أنهم وحدهم بالميدان، وأن كوريا لم تحضر اليوم ولم تع ما يحدث في الملعب، ليأتي الهدف الثالث في الدقيقة 38 بعد خطأ دفاعي فادح استغله سليماني ومرر الكرة لجابو الذي وضع الكرة في المرمى بسهولة.