علق موقع "فوكس نيوز" الأمريكي على تنصيب المشير "عبد الفتاح السيسي" رئيسا سادسا للبلاد،بأنه فرعون بحكم الواقع على الرغم من اختيار الشعب له، ويضيف أنه منذ اللحظة التي أطاح فيها ب"مرسي" الذي كان قد حول الدولة لولاية ديكتاتورية إسلامية، استعدى كل من كان تابعا لحكومة الإخوان، وقد تم الهجوم عليه بلا توقف بالخارج والداخل على رغم شعبيته بين قطاع كبير من الشعب. ويوضح أن هذا الهجوم لم يأتي فقط من قبل "تنظيم القاعدة" أو السلفيين حلفاء جماعة الإخوان، لكن من الصحفيين الغربيين وخبراء الشرق الأوسط، والمسئولين الحكوميين والأعضاء الرئيسيين بالكونجرس الأمريكي، ممن اتهموه بأنه مجرد رجل عسكري قوي اغتصب الحكم من زعيم منتخب. ويشير الموقع إلى ثلاثة أشياء يمكن معرفتها حول "السيسي" الرئيس الجديد لدولة كانت أقرب حليف في الشرق الأوسط لأمريكا بعد إسرائيل منذ 1979. أولا على الرغم من كل ما يقال، ولاية "السيسي" ولاية انتخابية، فعلى الرغم من مناداة أنصار جماعة الإخوان المسلمين بأن الانتخابات باطلة ولاغية، نسبة التصويت الكبيرة تثبت عكس ذلك، فقد حصل على نسبة كبيرة من أصوات الناخبين تثبت صحة نجاحه خاصة و قد أثبت المراقبين الدوليين نزاهة وحرية وديمقراطية التصويت، ولكن ليس بالضرورة عادلا بسبب الرقابة الذاتية لدى بعض وسائل الإعلام. وثانيا أنه على الرغم من التجاوزات العديدة فحرب "السيسي" على الإسلاميين تعد حرب أمريكا أيضا، فبسبب دعم الرئيس الأمريكي لحكومة الإخوان قبل الإطاحة بها ووقف الدعم بعد إطاحتها، كره الشعب المصري أمريكا وموقفها تجاه مصر، وكره الشعب الأمريكي "أوباما" لدعمه ما يعتبرونه جماعات إرهابية، خاصة بعد إعلان الجماعة إرهابية في مصر والسعودية. واختتم :ثالثا "السيسي" هو رجل تقى ، لكنه غالبا ليس كما يزعم البعض "إسلامي سري"، فهو عارض تحرير "مرسي" لمن كانوا في السجون بتهم الإرهاب، على الرغم من تعيين "مرسي" له كوزيرا للدفاع، ولاحقا بدأ المفرج عنهم وغيرهم الهجمات في أنحاء البلاد وخاصة في سيناء، ومنذ ذلك الحين تعهد "السيسي" بتدمير الجماعة وأنصارها. ويبين الموقع أنه مثل ما افتقدت أمريكا "السادات" -الذي رآه "السيسي" في حلم له حيث قال له أنك ستكون يوما ما رئيسا للبلاد- بعد رحيله، ربما يفتقدون "السيسي" عندما يرحل.