تحت لافتة «محاربة الإرهاب» وقف الكثير من المثقفين وراء الجيش المصري، دعمًا له وترسيخًا لدوره ثقافيًا، ولكن المثقفون الذين نادوا بتحرير خطوات الجيش المصري في سيناء، عبر تعديل اتفاقية كامب ديفيد، التي عرقلت الانتشار العسكري المصري هناك، تفاجأوا بتصريحات المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، مؤخرًا في اجتماعه بالإعلاميين، حول استقرار اتفاقية السلام في وجدان الشعب المصري. إذ علقت الروائية الكبيرة سلوى بكر على تصريحات «السيسي» قائلة: كل ما في الأمر أن "السيسي" يحاول استرضاء أمريكا وإسرائيل حتى لا يخسر الخارج في معركتة الانتخابية، يجب أن يُسأل "بأمارة إيه الاتفاقية مستقرة في وجدان المصريين؟ مضيفة: هل هناك جهه بحثية أجرت استطلاعات رأي أفادت بقبول الشارع المصري لهذه الاتفاقية؟ بالطبع لا، لأن الواقع على العكس تمامًا مما قاله المشير، والأدب المصري منذ حينها يؤكد "الرفض الشعبي لكامب ديفيد"، التي ظلت حتى الآن حبرًا على ورق، ولم يستفد منها سوى الرؤساء ومن قاموا بتصدير الغاز لإسرائيل. فيما رفض المفكر والفنان التشكيلي عز الدين نجيب تلك التصريحات، قائلاً: لست موافقًا على هذا المعنى، فكامب ديفيد ليست أبدية وليس على المصريين قبولها مدى الحياة. ويرى أن ما قاله «السيسي» ليس إلا "محايلة" لإسرائيل وأمريكا، وأن الكلام لم يكن موجهًا لعموم المصريين أصلًا، بل للقيادات الغربية، لتأكيد التزامه ب"السلام" مع إسرائيل، وعدم الدخول في معارك معها.