أثارت تصريحات نبيل فهمي – وزير الخارجية، ردود أفعال متباينة بين الغضب والرفض والاستهجان، لاسيما وأنها تضرب ما حسب الشعب أنه بلغ مسامع المسئولين أجمعين حينما هتف في الثلاثين من يونيو بأنه يرغب في الاستقلال عن أمريكا ويرفض أن يبقى وطنه مجرد تابع. كان «فهمي» قال – ضمن تصريحاته للإذاعة العامة الأمريكية في واشنطن – إن «علاقة مصربالولايات المتحدة زواج شرعي وليست نزوة». «البديل» التقت مع عدد من السياسيين لرصد آرائهم حول هذه التصريحات.. قال عمرو عزت – القيادي باتحاد الشباب الاشتراكي، إن مثل هذه التصريحات لا يجب أن تخرج من وزير الخارجية المصري الذي تحدث كثيرا عن الاستقلال الوطني والندية في التعامل مع الدول، فهي تقلل من حجم مصر أمام المواطنين الأمريكيين والمصريين على السواء. وأضاف «عزت»: يجب أن نؤكد سيادة مصر وعدم تبعيتها لأية دولة مهما بلغحجم التعاون بين البلدين، وهذه التصريحات لا مكان لها بعد ثورة25 يناير وثورة 30 يونيو. وقال أحمد الكيال – القيادي بجبهة الشباب الناصري، إن أهم دعائم العلاقات الدولية القوية الندية بين الأطراف، ومراعاة المصالح المشتركة، وإذا كان ليس باستطاعتنا العيش بمعزل عن العالم، فهذا لا يعني أن نظل تابعين لكي تستمر علاقتنا بهذه الدولة أو تلك. ووصف مجدي عيسى – عضو المكتب السياسي لحزب الكرامة، تصريحات الوزير بأنها غيرمقبولة بأي حال من الأحوال، وتقع تحت تصنيف الاستجداء لاستمرار ضخ المعونات الأمريكية والمساعدات العسكرية. وأضاف أنه يجب توطيد العلاقات مع روسيا والصين، والانفتاح بعلاقات طبيعية مع جميع دول العالم، ومن الضروري أن نعمق علاقتنا مع روسيا دون خسارة أمريكا أو استعدائها، وكل ذلك لا يعني الرضا بالتبعية لها.
