قالت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية اليوم، إن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" سيكمل خطة توسيع الإمبراطورية الروسية، وسيطلق عليها اسم "روسيا الجديدة"، في حين أن الشعب الأمريكي يشعر بارتياح كبير نظرا لعدم تورط الولاياتالمتحدة عسكريا في الأزمة الأوكرانية، موضحة أن تدهور السياسة الخارجية الأمريكية، دفع "بوتين" للفوز مرة أخرى. وتضيف الصحيفة أن الخميس الماضي تفاوض وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" مع نظرائه من روسياوأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، ولكن الاستعدادات الروسية كانت على قدم وساق، مشيرة إلى أن أوكرانيا نفسها ارتكبت خطأ كبيرا، فهي تحاول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولكنها الآن تفقد الجزء الشرقي لصالح روسيا، حيث نسيت أن معظم الصناعة الأوكرانية تتركز في الشرق. وبعد انفصال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا وانضمامها لروسيا، أصبحت القوات الأوكرانية غير قادرة على مواجهة نظيرتها الروسية، حيث يخطط " بوتين" لحملة عسكرية على كييف، وضم شرق أوكرانيا، وتوضح الصحيفة أن العقوبات الاقتصادية على روسيا ستأتي بنتيجة عكسية؛ فمعظم الدول الأوروبية تعتمد على الغاز الروسي، وبالتالي ستكون هناك قيود مصرفية، وحال سحب الروس أموالهم من البنوك القبرصية، لن تستطيع ألمانيا إنقاذ قبرص مرة أخرى. وتختتم الصحيفة بقولها: الولاياتالمتحدة لا يمكنها تجاهل ما يحدث حولها بداية من الربيع العربي وزيادة النفوذ الصيني وإحياء الإمبراطورية السوفيتية، إلا أنها ليس لديها خيارات جديدة للتحرك.